طرحت فيسبوك ميزة جديدة تدعى Watch Party، و تتيح الميزة الجديدة للأشخاص ضمن المجموعات مشاهدة مقاطع الفيديو المباشرة أو المسجلة معًا والتفاعل المباشر في نفس الوقت ، وتهدف فيسبوك من خلال تلك الميزة السماح للعائلة المتواجدة خارج المدينة مشاهدة مقاطع فيديو سويًا . وكانت فيسبوك خلال الأشهر القليلة الماضية تختبر هذه الميزة، والتي تتيح لمجموعات فيسبوك استضافة جلسات بث فيديو مشتركة، حيث يكون بإمكان جميع الأشخاص ضمن المجموعة المشاهدة والتعليق على مقاطع الفيديو نفسها في الوقت نفسه، إذ تستخدم هذه الميزة مفهوم ميزة البث المباشر Facebook Live إلى حد ما، مع استخدام قائمة مقاطع فيديو محددة مسبقًا لإنشاء نوع من أنواع قنوات الفيديو المخصصة. وقال مايكل إينو Michael Inouye، المحلل الرئيسي في شركة ABI Research، إن الجهود المتواصلة التي تبذلها فيسبوك مع الفيديو المباشر يمكن أن تساعدها على التنافس مع منصة يوتيوب التابعة لشركة جوجل ومنصة البث المباشر Twitch التابعة لشركة أمازون، حيث تمتلكTwitch ما يصل إلى 15 مليون زائر نشط يوميًا، وأكثر من مليوني مذيع شهريًا. وتقتصر الميزة حاليًا على مجموعات فيسبوك، إلا أن الشركة تقول إنها تختبر هذه الميزة بالنسبة للصفحات، لكنها ليست جاهزة بعد، مع ملاحظة أن الميزة تعمل في الوقت الحالي مع مقاطع الفيديو المستضافة على فيسبوك فقط، أي لا يمكن إضافة مقاطع من يوتيوب أو تويتر، ويبدو أن هذا الأمر مرتبط بالمشكلات التقنية ومشكلات الترخيص والمنافسة. وتقول فيديجي سيمو Fidji Simo، نائبة رئيس فيسبوك للمنتج، إن مشاهدة الفيديو معًا أمر يفعله الناس في الحياة الحقيقية، انهم يشاهدون معًا، ونحن نرى هذا كطريقة أخرى لربط الناس، حيث يمكن مشاهدة أي نوع من مقاطع الفيديو على فيسبوك، من البث المباشر إلى مقاطع الفيديو المضحكة، وتضيف: "ان الجانب المشترك للمشاهدة يجعل مستخدمي فيسبوك أكثر تفاعلاً، حيث أن اجتماع 10 أشخاص ضمن مجموعة وتشغيل Watch Party قد يجذب أكثر من 500 تعليق. وتأمل الشبكة الإجتماعية أن تشجع ميزة Watch Partyالأشخاص على قضاء المزيد من الوقت على المنصة، لكنها تفتح الباب لظهور مشاكل، إذ إن مسألة جمع جمهور كبير أمام مقطع فيديو وتعليقات مشتركة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وهو ما حصل سابقًا، حيث استخدم بعض الأشخاص أداة البث المباشر "فيسبوك لايف" لبث العنف، بما في ذلك جرائم القتل والانتحار.