كشف عدد من تجار المواشي بمنطقة شرق السعودية، عن ارتفاع الطلب على الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بنسبة تزيد عن ال20% متوقعين أن تصل نسبة الارتفاع إلى 100% ليلة العيد، مبررين ذلك بزيادة الطلب بشكل كبير. وأوضح خالد سند الغامدي أحد تجار المواشي في تصريحات لصحيفة الرياض، أن الطلب يرتفع على النعيمي البلدي في هذه الأيام بشكل ملحوظ، وبالتالي ترتفع أسعاره حيث إن السعر في الأيام العادية لا يتجاوز ال1250 ريالا ولكن مع موسم العيد يرتفع ليصل إلى 1550 ريالا متوقعاً أن يواصل ارتفاعه كلما اقترب العيد إلى 2200 ريال. وأضاف الغامدي أن السوق يطغى عليها عدم ثبات الأسعار، نظراً لزيادة الطلب وكذلك تنوع الموجود من أنواع الأغنام كالنعيمي البلدي والحري والنجدي والتي تتراوح أسعارها ما بين 1600 – 2200 ريال وهي أكثر الأنواع إقبالاً خصوصاً من السعوديين ومن المستورد يوجد الأردني والتركي والإيراني والسواكني وتتراوح أسعارها بين 850 – 1200 ريال وتشهد إقبالاً ضعيفاً نظراً لعدم ملاءمة جودة اللحم بالنسبة للأغلب من المشترين. من جهته شدد تاجر الأغنام خالد عفشان على أن العمالة الأجنبية مسيطرة على السوق بشكل كبير ومخيف، وكاشفاً على العديد من أساليب الغش التي يمتهنونها مثل بيع التركي والأردني والإيراني على أنها نعيمي بلدي مستغلين التشابه الكبير بينها وموضحاً أنها تباع بنفس سعر النعيمي البلدي وتصل إلى 2000 ريال بالرغم أن سعرها العادل في المواسم لا يتجاوز ال1400 ريال، متسائلاً عن الدور الرقابي للجهات المختصة وعن فائدة الاستيراد إذا لم يكبح جماح الأسعار خصوصاً في المواسم مثل موسم عيد الأضحى المبارك. وبرر التاجر عمار آل مغرم أسعار البلدي المرتفعة بتكاليف الإنتاج خصوصاً لتجار المواشي المنتجين، حيث أوضح أن البلدي منذ ولادته وحتى وصوله للسوق يستهلك الكثير من الأعلاف والعناية وكل ذلك يصب في النهاية في التكلفة النهائية لسعر الأضاحي ناهيك عن أن موسم عيد الأضحى يعتبر من المواسم التي يزداد الطلب فيها على المواشي بشكل كبير. وأضاف آل مغرم أن الطلب على البلدي يأتي من أصحاب الخبرة والذين يستطيعون التمييز بين البلدي وغيره من المواشي المستوردة مشيراً إلى جودة اللحم ونظافته هي ما يتميز بها البلدي عن غيره.