كتب - محمد فارس : أقرت الهيئة العليا لحزب الوفد في اجتماعها مساء أمس الثلاثاء التعديلات المقترحة من قبل السيد البدوي، رئيس الحزب على اللائحة الداخلية وطرحها أمام الجمعية العمومية للتصويت الجمعة المقبل على أن تستكمل الهيئة مدتها حتى يونيو القادم و يتم إجراء انتخابات دورية كل أربع سنوات لتغيير أعضاء الهيئة. كما تقرر أن يستمر المكتب التنفيذي في عمله مع احتفاظ الهيئة بحق تغيير عضو واحد فقط لأسباب لم يتم الإعلان عنها. و نفى المتحدث الرسمي باسم الحزب، النائب محمد شردي أن تكون التعديلات المقترحة سببا في وجود انشقاق بين أعضاء الهيئة المنتمين لجبهة محمود أباظة، الرئيس السابق للحزب، و جبهة البدوي حيث كان الخلاف على توقيت التعديلات و ليست التعديلات نفسها. وقال شردي إن أعضاء الهيئة اتفقوا على أن تستكمل الهيئة مدتها بدلا من إحداث حالة من الحراك سياسي داخل بالحزب وهو مقبل على انتخابات مجلس الشعب. كانت التعديلات المقترحة قد طالت خمسة مواد من اللائحة الداخلية أبرزها إجراء انتخابات لتغيير الهيئة العليا للحزب والمكتب التنفيذي. وتسببت هذه التعديلات في وجود بوادر انقسامات بن أعضاء الهيئة العليا حيث رأت جبهة محمود أباظة أن بدوي قد يستغل التعديلات لإحلال أعضاء جبهته بدلا من الأعضاء الحاليين. كما أصدر البدوي قرارا بتعيين ستة أعضاء جدد بالهيئة العليا للحزب و هم عبد السند يمامة و عادل بكار و اللواء حمدي فودة وعمونيل إسحاق و محمد منصور ومحمد زهران وبذلك تضم الهيئة ستين عضوا. ومن جانبه وفي مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع، أكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد أن الصحافة تناولت الخلاف بينه وبين محمد سرحان نائب رئيس الوفد بشئ من التصعيد، مشدا على أن الوفد حزب ليبرالي وليس حزبا شموليا. وأضاف البدوي أن الهدف الرئيسي من انعقاد الجمعية العمومية يوم 17 سبتمبر هو أن تقرر خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه وفى رده على سؤال حول صوته هل سيكون للموافقة أو مقاطعة الانتخابات قال رئيس الوفد إنه سوف يضع صوته في الصندوق ولن يعلنه حتى لا يؤثر على احد. الجدير بالذكر أن حزب الوفد سيعقد يوم الجمعة المقبل جمعية عمومية فاصلة للتصويت علي اقتراحات الدكتور السيد البدوي - رئيس الحزب بشأن تغيير بعض بنود اللائحة الداخلية.