أكد عمرو موسي رئيس اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور أن مسألة "سلق الدستور" لن تتكرر مرة أخري رغم قصر مدة عمل اللجنة. وقال موسي فى مقابلة مع برنامج بهدوء الذي يذاع على قناة "سى بى سى" الليلة إن كل أعضاء اللجنة يضعون مصلحة مصر وشعبها فوق كل الاعتبارات، مشددا على ضرورة التخلي عن المصالح الخاصة من أجل المصلحة العامة للدولة والشعب واعتقد أن هذا هو شعار اللجنة. ورفض موسي ما يقال بأن هناك إغلبية داخل تشكيل لجنة الخميسين لإعادة صياغة الدستور، موضحا أن هناك العديد من الأطياف مثل اليسار واليمن والتيار الاسلامي، مؤكدا أن الفرصة مازالت قائمة لمن يريد المساهمة فى صياغة الدستور وتعديله. وأشار إلى ضرورة عدم وجود تداخل فى السلطات المختلفة، مشددا على ضرورة أن يراعي الظروف التى تمر بها مصر فى تلك المرحلة. وقال موسي إن منصب رئيس اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور يعد أول منصب مصري وصل إليه عبر الانتخاب، معربا عن سعادته من الارتياح الشعبي والسياسي لاختياره لهذا المنصب. وأكد وجود جو من الارتياح داخل اللجنة ، متمنيا أن تكون الثقة والود والقراءة الجيدة للدستور هى اساس عمل هذه اللجنة وأساس عملي كرئيس لها. وأوضح أنه سيدعو من الاقتصادين والسياسين ومن رجال الدين للأخذ من رؤيتهم وخبرتهم فى صياغة المواد، مؤكدا أن هناك عدد من الكفاءات داخل هذه اللجنة. وقال إنه رغم أن وقت عمل اللجنة قصير وهو شهرين ولكنه كاف، مشددا على ضرورة أن نقف كل فترة لتقيم ما تم إنجازه من صياغة الدستور. وثمن موسى وجود حزب النور فى تشكيل اللجنة، مؤكدا أن الحزب لديه مرونة كبيرة وسنعمل سويا من أجل تحقيق مصلحة الوطن والمواطن. وبشأن إمكانية الطعن فى دستورية هذه اللجنة أوالنقد الذي يوجه لها ، قال عمرو موسي رئيس اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور إن مسألة الطعن أو النقد لا تشغل أعضاء اللجنة حاليا، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة يعكفون حاليا على صياغة هذا الدستور باعتباره مهمة وطنية. وأكد أنه حال عدم إتمام عمل اللجنة وتم إنتهاء المدة الزمنية الخاصة بها وهى شهران ، سيتم طلب مدة جديدة لإتمام عمل اللجنة، مشيرا فى الوقت نفسه أن هذا الطلب ربما يكون بعيد جدا وليس فى إطار عمل اللجنة. ورفض موسى أن يكون هناك من يربط بين كونه مرشحا سابق للرئاسة ورئاسته للجنة، لافتا إلى أنه لا توجد لديه رغبة وقرار بشأن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار إلى أنه كان يشعر بالحزن خلال الأيام الأخيرة لحكم جماعة الإخوان المسلمين لأن الدولة كانت تنهار، موضحا أنه ألغ خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان خلال لقائه معه "إنكم فشلتم فى إدارة الدولة ومقبلون على فشل أكبر، وأنه أكد له أن 30 يونيو ستكون مظاهرات قوية وكبيرة وستنهي حكمكم". وحول مواصفات رئيس الجمهورية، قال عمرو موسي رئيس اللجنة التأسيسية لتعديل الدستور إن مصر تحتاج لرئيس ذات مواصفات عديدة نظرا لظروف التى تمر بها البلاد، كما أن حالة المزاج الشعبي أيضا لها دور فى تحديد الرئيس القادم. وبشأن أول ظهور للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، أضاف موسى " أن الرئيس منصور رجل محترم ويختلف عن كل السابقين فى حواره لان كلامة رصين باعتباره قاضيا ويفكر جيدا فى السؤال وهذا شىء جيد". وعن الأزمة السورية والدور الروسي، وصف عمرو موسي الدور الذى تقوم به روسيا بال" جيد للغاية"، موضحا أنه ربما تحدث بعد التطورات، مشيرا إلى أن معظم السياسيات الغربية الموجهة إلى سوريا هي في الأساس موجة إلى إيران ، مؤكدا أن الاستراتيجية الموجودة حاليا ربما تغيير استراتيجية المنطقة بشأن التعامل مع الغرب. وأضاف أن الظروف الراهنة اتجهت إلى صالح الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا على ضرورة أن تكون مصر على موقفها الراهن وهو رفض توجيه ضربة إلى سوريا أو أى دولة عربية. وحول المساندة السعودية لثورة 30 يونيو، أكد موسي أن موقف السعودية يؤكد مدى حرص الرياض على علاقات مصر الجيدة لانهم يؤمنون بأن سلامة الأمة العربية تكون فى مصر القوية والعلاقات السعودية المصرية المستقرة.