طالب صفوت النحاس الرئيس السابق للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ؛ بضرورة بناء نظام يتم بموجبه التنسيق بين كافة المعلومات والموارد وجميع الأنشطة لتطبيق منظومة التحول الرقمي ؛ بالإضافة إلى صياغة جذرية للجهاز الإداري للدولة والربط الإلكتروني بين كافة القطاعات. أضاف خلال كلمته بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي؛ أن الحكومة الرقمية هدفها الرئيسي إنشاء قاعدة بيانات شاملة ورقمية تتضمن بروتوكول محدد يكفل حرية تعامل الجهات المختلفة معه وفقا لاحتياجاتها. وأشار إلى حتمية إنشاء ملف إلكتروني لكل مواطن ؛ بحيث يتم الاستعانة به من جانب الجهات المختلفة مثل " الجمارك والضرائب والتأمينات والسجل المدني والمدارس وجهات التوظيف والبنوك وغيرها". وأوضح النحاس أن الهيئات الحكومية تختلف كل منهم في إدارة مواردها؛ بحيث هناك وزارات تحتفظ بجزء من إيرادتها بنهاية السنة المالية بهدف التطوير و ميكنة الخدمات بينما تورد الهيئات الأخرى إيرادتها بالكامل لوزارة المالية؛ مشيرا إلى امتلاك 151 هيئة خدمية و نحو 50 هيئة اقتصادية. وتابع أن 60% من حجم أعمال ماسبيرو خدمية و 30% اقتصادية، بالإضافة إلى أن عدد العاملين باتحاد الإذاعة والتلفزيون تجاوز 33 ألف موظف، وكل يحتاجه 3 آلاف موظف فقط. وأكد على ضرورة ألا تقتصر الحكومة الإلكترونية على تقديم بعض الخدمات، بينما تركيز الهدف الرئيسي على إنشاء قاعدة بيانات موحدة لكل مواطن ، بحيث تُمكن المصالح الحكومية من التعامل معها. وأشار إلى أنه تم انفاق أموال باهظة علة منظومة الرقم القومي دون تحقيق أي جدوى منها، حيث لم يتم ربطها بالقطاعات الخدمية كالمعاشات والتأمينات والتموين.. وأوضح أن هناك ضرورة لهيكلة دواوين عام الوزارت لتصبح ذات هياكل بسيطة وفعالة، مطالبًا بألا يتجاوز هيكل كل وزارة 25 شخصا، علاوة على ضرورة التحول لموازنة البرامج والأهداف لأن الموازنة الحالية كفاءة العمل بها مرتبط فقط بما تم إنفاقه وليس بما تم إنجازه.
