رأت صحيفة السفير اللبنانية إن حلفاء دمشق وخاصة «حزب الله» يتعمدون الغموض المقلق للإسرائيليين والأميركيين في شأن ردهم على أي ضربة غربية لسوريا. وقالت الصحيفة إنهم لم ولن يفصحوا عما سيفعلون ، لكن جهوزيتهم العالية جداً للمرة الأولى منذ سبع سنوات والانتشار العسكري من اللبونة بجنوب لبنان إلى القصير السورية وريفها شرقاً ومطار الضبعة مروراً بالضاحية الجنوبية والمقلب الشرقي للسلسلة الغربية وكل البقاع، زاد منسوب القلق الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن كل نقاشات دوائر القرار في دمشق كانت تتمحور حول طبيعة الردّ الممكن ، وذلك تبعاً لحجم الضربة الأميركية ، لكنهم جميعا أكدوا أن «إسرائيل هي وجهة الرد» ، وهذه الإشارة أطلقها أولاً وزير خارجية سوريا وليد المعلم عندما قال إن الحرب تخوضها واشنطن لمصلحة اسرائيل . ووفقا للصحيفة فإن خيار الرد على اسرائيل متوفر ومُتاح ويملك الجيش السوري ، قدرات صاروخية عالية ومتطورة جداً، وحتماً سيكون وقعها مؤلماً". وقالت الصحيفة لقد حاول الأميركيون، خاصة عن طريق جهات اقليمية ودولية تطمين من يعنيهم الأمر بأن الضربة ستكون عبارة عن جراحة موضعية ربطاً بعنوان محدد . لكن قيل لهم أنتم من يملك خيار الطلقة الأولى ، لكن خيار الطلقة الأخيرة لن يكون بيدكم. وأشارت إلى أن الخيارات ليست محصورة بالنظام السوري . ثمة حلفاء أبرزهم الحليفان الايراني واللبناني ، لكن المؤكد أن أياً منهما لن يقدم على اية ردة فعل الا على قاعدة القرار السوري أولا ، مشيرة إلى أنه سيصل وفد برلماني إيراني كبير في غضون أيام قليلة إلى دمشق حاملا رسالة تضامنية من القيادة الايرانية مفادها «الرد سيكون على إسرائيل ، لكن الأمرة متروكة لكم. ورأت أن إسرائيل باتت تتصرف على أساس أن الرد سيطالها أولاً.. وأخيراً ، ولذا قررت هيئة الأركان الاسرائيلية ، بعد اعلان جاهزيتها ، استدعاء بعض الاحتياط، وهذه خطوة تأخّر اتخاذها ابان حرب تموز 2006 في لبنان. وأشارت إلى أن الأميركيين يأملون أن تخلق الضربة العسكرية واقعاً ميدانياً ومناخاً سياسياً جديدين، لكن من قال إن التداعيات يمكنهم التحكم بها؟