قال مصدر مصرفى مُطلع أن استمرار الاضطرابات الأمنية بموانئ النفط الليبية وإغلاقها، بالإضافة استمرار التفاوض مع المصرف الليبى مُعزز الضمان الأجنبى تسببا فى تعطيل استلام أول شحنة من النفط الليبى الخام. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"أموال الغد" أن المفاوضات مازالت مستمرة بين البنك الأهلى المصرى والمصرف الليبى لتعزيز ضمان اعتمادات مستندية بقيمة 77 مليون دولار كان قد أصدرها البنك الأهلى فى وقت سابق لصالح الهيئة العامة للبترول كأول شريحة لاستيراد النفط الخام الليبى. وتأتى تلك الاعتمادات من إجمالى اعتمادات مستندية بقيمة مليار دولار وافق البنك الأهلى المصرى على إصدارها لصالح الهيئة العامة للبترول لاستيراد النفط الخام الليبى سيتم إصدارها شهرياً بقيمة تتراوح ما بين 70- 77 مليون دولار لاستيراد 900 ألف برميل من النفط الخام. وكان وزير النفط الليبى عبد البارى العروسى قد عقد مؤتمراً صحفياً الأسبوع الماضىى للتحذير من عواقب استمرار إغلاق موانئ النفط الليبية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على اقتصاد ليبيا الذى يعتمد بصفة كلية على إنتاج وتصدير النفط. وأشار إلى أن إنتاج النفط الليبي الخام سينخفض بنسبة 70% بعد إغلاق كافة الموانئ والحقول في المنطقة الشرقية، وهي (الزوتينية - السدرة - راس لانوف - حريقة) بعد اعتصام مسلحين داخلها مطالبين بصرف مرتبات متأخرة ". وكشف وزير النفط الليبى خلال المؤتمر الصحفى عن أن هذه الحقول والموانئ تنتج أكثر من مليون برميل ولم يتبق سوى 300 ألف برميل تنتجها مصفاة الزاوية غرب طرابلس، موضحاً أنه بخلاف التأثيرات الاقتصادية سيؤدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء عن أغلب المدن الليبية.