كشف الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الادارية السابق ، عن اعتذاره للدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المكلف عن تولي حقيبة التنمية الادارية خلال التشكيل الوزاري الجديد . قال درويش أن الحكومة الجديدة تدعو للتفاؤل ولكن لا تضع مجالات شبكات الأمان الاجتماعي "الدعم " والحوكمة "مكافحة الفساد " والهيكلة الأدارية ضمن أولوياتها للمرحلة المقبلة ، مما يلوح بعدم اهتمامها بمجالاته التخصصية وكذلك بسبب هجوم بعض المعنيين بالتشكيل الوزاري الجديد واتهامه بأنه من فلول النظام الأسبق . وينشر "أموال الغد " جزء من رسالة الاعتذار التي تقدم بها درويش للدكتور حازم الببلاوي . أعتقد أن كل من يعرفنى متيقن أن أحمد درويش لم يهرب في أي وقت من الأوقات من مواجهة التحديات بل على العكس كان يبحث عنها ويجابهها. بل أن المهام العادية لم تكن تستهوينى. والأمر لم يتغير. من فضل الله لدى خبرات في مجالات متعددة ويأتي على رأسها: شبكات الأمان الاجتماعى (الدعم) والحوكمة (إجراءات مكافحة الفساد) والهيكلة. د. حازم الببلاوى قامة اقتصادية تدعونا جميعا للتفاؤل أن نرى الاقتصاد المصرى يخطو أول خطواته في الطريق الصحيح ولكن البادى لى أن العمل في المجالات الثلاثة أعلاه لن يكون على ذات قائمة الأولويات وأننى قد لا أحصل على المؤازرة والتمكين اللازمين لتنفيذ المنظومة. ولهذا رأيت أن أدخر هذا الجهد حتى تكون الحكومة جاهزة لتنفيذ هذه الخطط. أعلم أننى قد أكون مخطئا – بل أدعو الله أن أكون كذلك - فمنظومة الدعم وإجراءات مكافحة الفساد وهيكلة الجهاز الادارى أصبحت مسائل تؤثر بشدة على عجز الموازنة والذى ارتفع لأرقام تشكل نسبة عالية جدا من الناتج القومى الاجمالى. أدعو الله أن يحفظ مصر وأن يرزقها من وافر خيره. د. أحمد درويش