أكد موقع "بلومبيرج" في تقرير نشر صباح اليوم ان حادثة مقتل الأمريكي أندرو بوشتر يوم 28 يونيو أثناء تواجده في مظاهرات بالأسكندرية، تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الكليات والمنظمات التي تقدم خدمات الدراسة في الخارج وبرامج تبادل الطلاب، خاصة في الدول التي تشهد أزمات أو تواجه حالة اضطراب سياسي في أي وقت. وذكر تقرير بلومبيرج زيادة أعداد الطلاب الأمريكيين الذين يقومون بالدراسة في دول اجنبية الى 3 أضعاف خلال العقدين الماضيين لتصل الى نحو 274 ألف طالب خلال عام 2010-2011، وذلك وفقا لمعهد التعليم الدولي. ويعد بوشتر، والذي بدأ دراسته بكلية "كينيون" في أوهايو منذ شهور، ضمن 12 شخصا على الأقل قتلوا في صدامات وقعت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه في 26 يونيو، وكان بوشتر في مصر لتعليم اللغة الانجليزية للأطفال كمتدرب خلال فترة الصيف تابع لمنظمة "أميديست" وهي جماعة غير هادفة للربح تقدم خدمات التعليم والتدريب في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. وأشارت "أميديست" في بيان صادر عنها يوم 29 يونيو، أن تواجدها في مصر بدأ منذ عام 1956، مؤكده أنها تواصل مراقبة الأوضاع الامنية باهتمام واتخاذ كل المعايير المتاحة لحماية وتأمين فريق العمل والطلاب والعملاء المشاركين في برامجها التدريبية. فيما قال آلان جودمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد التعليم الدولي، أن الطلاب مثل بوشتر يستهدفون أماكن جديدة تتجاوز التعليم التقليدي في غرب اوروبا، لافتا الى أن الدراسة وبرامج مبادلة الطلاب تحاول اعداد الطلاب لمواجهة كافة المواقف المحتملة. كما نصح جودمان بتجنب التواجد في المظاهرات وأيضا التسجيل والتواصل مع سفارتهم الامريكية في الدولة، موضحا أن هذه الاحتجاجات غالبا ما تتحول الى عنف ولا يمكن التحكم بها. من جانبه قال مايكل جيسلر نائب رئيس "ميدلبري" لمدارس اللغات وبرامج التخرج، الى أن خبرتهم في مصر دفعتهم الى تعديل باقي برامجهم الدراسية في الخارج، لتتضمن الاحتفاظ بمزود اخلاء الطوارئ، الى جانب امداد المدارس في 36 موقع بمعدات لازمة وهواتف متصلة بالقمر الصناعي، لافتا الى استماعهم لتحذيرات الحكومة الامريكية لمواطنيها بشأن تأجيل السفر الى مصر. وشملت تحذيرات السفر ايضا كل من المكسيك بسبب موجة الجريمة التي تشهدها بقيادة عصابات المخدرات، وسوريا بسبب الحرب الأهلية التي تعاني منها، وأفغانستان وما بها من تهديدات بالخطف وهجمات المتمردين. وذكر تقرير بلومبيرج أيضا تأكيد عدد من الطلاب الأمريكيين المتواجدين في مصر للعمل أو الدراسة، أن حادثة مقتل أندرو بوشتر يوم 28 يونيو أثناء تواجده في مظاهرات بالأسكندرية لن تغير من عزيمتهم للبقاء في البلد، لافتين الى أنه ليس كل مظاهرة تخرج في الشارع تكون خطر.