عندما انظر الى خارطة بلادي ارى فيها اولا شكل حبيبتي ارى على قدميها تضاريس الانتظار ارى فيها انهارها الراكضه والجوع والخوف والظماء اشم فيها رائحة الخبز ورائحة العنبر امشي واتلفت اي نفجار يلملم اجسادنا اين ابي نواس اين دخان السمك المسكوف اين دور السينما — اين المسرح الوطني –اين الفرح المباح ارى كل النساء يلبسن السواد ارى على خدودهن نهرين ك دجلة والفرات — بغداد يا حلم الرشيد سيجيء المطر ويحمل ذكرى هواك فمن غيرك يضيء وجه القمر ومن مثلك يخمد ثورة الغضب ففي الليل يسقط اسمك كالندى على ضفاف الفرات يادرة العواصم يا دار السلام 2-بغداد يا قرة عين العرب من حددك واحاط بك الاسوار والاسلاك الشائكه والحواجز —-من ياترى –من هل هو التتار مرة ثانيه وهل كنت في زمن الرشيد مجزئه وكانت الشهب والنيازك تراودك –مثل طائرات الاباشي وهل كان صوت ابي نواس يمر على جبينك وهل كان دجلة والفرات يغازل ضفافك الرطبه حيث كان الفرح يغازل الشوارع حتى مطلع الفجر وهل اعترت جسدك رعشات الخوف من اصوات الانفجا رات والجساد المعثره في زمن الديموقراطيه ساحمل جسدي قربانا اليك يا بغداد