القاهرة اف ب 'القدس العربي' الزمان المصرى: أكد رئيس البرلمان المصري المنتهية ولايته فتحي سرور الجمعة إن الضغوط الأمريكية من اجل الإصلاح في مصر قد تقود إلى دولة دينية في بلاده، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر محمد بديع، أن الجماعة إذا ما وصلت للحكم فسوف 'تعصف بالعديد من الثوابت التي دفعت بمصر للحضيض على مدار السنوات التي احتل فيها الحزب الحاكم مقاليد الأمر'. واكد سرور لوكالة 'فرانس برس' ان 'اي ضغط امريكي يمكن ان يؤدي الى التحول من نظام يفصل بين الدين والدولة الى دولة دينية'. وكان سرور يشير الى امكان سيطرة جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة في مصر، على السلطة. وقال بديع 'قطعاً لسنا راضين عن حالة الزواج غير الشرعي بين القاهرة وتل أبيب، وقيادات النظام تعلم جيدا أننا في حال وصولنا للحكم سوف نغير الكثير من السياسات وفي صدارتها العلاقات مع إسرائيل، التي ساهمت في الكثير من الأضرار التي لحقت بنا'، وأشار إلى أنه لا يمكن ترك الفلسطينيين يموتون جوعاً وتغلق الأبواب دونهم، بينما الأبواب على مصراعيها أمام الإسرائيليين الذين يدخلون إلى سيناء في أي وقت شاءوا. واعتبر أن الذين يتحدثون عن ترحيب أمريكي بصعود الجماعة 'تائهون في بحار عدم المعرفة والغيبوبة'، مشدداً على ان هناك ثلاثيا لا يريد الجماعة أن تبرح مكانها، بل يطمح لإزالتها وذلك الثلاثي يتكون من أمريكا وإسرائيل والنظام المصري، الذي اتهمه بديع بأنه 'يقود حربا غير شريفة مع المصريين'، وفي مقدمتهم الجماعة معلقاً على حملة الاعتقالات التي تشهدها الجماعة منذ أسابيع بأنها تكشف النقاب عن أن الحزب الحاكم لا يهتم بأبناء وطنه شركائه في الجنسية وإنه على استعداد لسفك أنهار من الدماء مقابل أن يبقى في السلطة. وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة قال إن من حق الشعب المصري أن يختار رئيسه بعيدا عن التزوير والضغوط واستغلال السلطات الموجودة، وإن من حق نجل الرئيس مبارك أن يترشَّح للرئاسة كمواطن، يجب أن يتخلى عن دعم والده، مثل أي مواطن عادي. وأعربت واشنطن أكثر من مرة عن قلقها إزاء الظروف المحيطة بالانتخابات التشريعية المصرية التي تجري دورتها الأولى الأحد. وطالبت الإدارة الأمريكية بإرسال مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات، إلا أن القاهرة رفضت ذلك بشكل قاطع، معتبرة أن هذا المطلب يعد 'تدخلا' في شؤونها الداخلية و'مساسا بسيادتها'. ورفضت السلطات المصرية كذلك أخيرا الانتقادات التي تضمنها تقرير الحريات الدينية السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. وانتقد هذا التقرير 'التمييز' الذي تتعرض له الأقليات، خصوصا المسيحيين والبهائيين، كما أشار إلى إن أعضاء الإخوان المسلمين 'ما زالوا يعانون من اعتقالات تعسفية وضغوط حكومية'. وتشكو جماعة الإخوان المسلمين منذ أيام عدة من حملة اعتقالات في صفوفها ورفض ترشيحات عدد من أعضائها للانتخابات.