القاهرة الخرطوم من منار عبد الفتاح وصلاح الدين مصطفى: أثار إعلان الحكومة الإثيوبية تحويل مجرى النيل الأزرق مرة أخرى لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة، بعد الانتهاء من إنشاء أول أربعة مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء، ردود أفعال غاضبة على الساحة السياسية المصرية، بينما أكد وزير الموارد المائية والري المصري أن هذا الإجراء طبيعي. وشهدت الخرطوم، أمس الأحد، اجتماعات جديدة بين السودان ومصر وإثيوبيا ضمن الجهود المبذولة للوصول لاتفاق حول سد النهضة، وطغى على الجلسة الأولى الطابع السياسي، حيث أكد وزراء خارجية الدول الثلاث تفاؤلهم بالوصول لاتفاق في هذه الجولة. وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري المصري «إن تحويل إثيوبيا لمسار نهر النيل الأزرق صوب سد النهضة إجراء طبيعي، وهو بمثابة إعادة المياه لمجراها السابق، ولا يعني أبدا من الناحية الفنية تخزين أي كميات مياه أمام السد.»وأضاف «أن الخطوة الإثيوبية ليست لها علاقة بالاجتماع السداسي الذي يحضره وزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي». وأضاف وزير الري، الموجود في العاصمة السودانية الخرطوم، في بيان للوزارة «أن نهر النيل عاد إلى مجراه الأصلي، الذي كان قد سبق تحويله مؤقتا في أيار/مايو 2013 في موقع سد النهضة الإثيوبي لتعود مياه النهر لمسارها الطبيعي مروراً من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد، لاستكمال رحلة المياه الطبيعية في النيل الأزرق». وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات للصحافيين، إن «اجتماع دول مصر والسودان وإثيوبيا، حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، انتهى (الاحد)، على أن يتم استئنافه الاثنين». ووصف غندور المباحثات التي جرت أمس، بأنها «جيدة وجرت بروح طيبة». وأشار إلى أن الاجتماع تناول» قضايا متعلقة بالشركات الاستشارية، والتأكيد على وضع النقاط على الحروف فيما يتصل بإعلان المبادئ الذي وقعه زعماء الدول الثلاث في آذار/ مارس الماضي». وقال إن «كل القضايا التي ناقشناها اليوم (أمس)، اتفقنا حولها، وتبقت قضايا سنناقشها غدا (الاثنين) وأستطيع أن أؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح»، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. ويستمر الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وأثيوبيا، بشأن سد النهضة الأثيوبي، الذي بدأ أمس، على مدار يومين.