فرج أحمد خليل 52 عاما مواطن بسيط يقطن بقرية بدواى مركز المنصورة ،يعيش فى شقة بالإيجار بين أربع جدران لا ونيس له ،لا أبوين أو إخوة أو زوجة . يقتات يومه بالكاد ، فهو يعمل مع (عمال التراحيل) يوم يجد ما يسد به رمقه وعشرات الأيام يربط الحزام على بطنه كى لا تنادى على الطعام ..أكل منه الزمان وشرب .. ولأن الغلبان مبيشبعش غلب فى هذه الأيام ..ساءه حظه العثر أثناء نزوله من على السلم أثناء عمله فانزلقت قدماه ،ووقع على ظهره ،فذهب به أولاد الحلال إلى مستشفى الجامعة بالمنصورة ،فتم تحويله إلى قسم جراحة المخ والأعصاب عام 2003 ، فعالجوه ببعض المسكنات طوال ثلاث سنوات ،حتى انحنى ولم يعد يستطيع الجلوس أو السير لمسافة بعيدة،وفى عام 2006 قرر القسم عمل عملية تثبيت فقرات وغضروف (قفص) له ، وأجريت له العملية ،وظل بها أيضا ثلاث سنوات أخرى وكان يشعر خلالهم بوجع فى ظهره تنوء به الجبال ،فتردد على المستشفى طوال الثلاث سنوات ..حتى هرب منه الدكتور الذى أجرى له العملية ،وذات يوم دخل عليه .. وكانت صرخته تهز أرجاء المستشفى من شدة الألم ، فكشفوا عليه ،وقرروا حاجته إلى شرائح ومسامير ،وآخرون قالوا نشيل القفص الأول ،وبالفعل شالوا القفص وركبوا الشرائح والمسامير ،وبعد ستة أشهر أحس الرجل بوجع فى ظهره مرة ثانية ،فطالبوه عندما ذهب إليهم فى المستشفى بعمل أشعة مقطعية وتحاليل وبالفعل عملها وكانت المفاجأة أن الدكتور المعالج نسى مشرطا فى ظهره أثناء اجراءه العملية.. فطالبهم بنزعه لتخفيف حدة الألم عليه ولكنهم رفضوا بحجة أن التحاليل أثبتت وجود هشاشة فى العظام لديه . عم فرج صرح ل"الزمان المصرى " بأنه أرسل شكاوى عديدة لوزير الصحة لمعاقبة هذا الدكتور – الذى نحتفظ باسمه لدينا- واجراء العملية لتخفيف آلامه ،ولكن لم يرد عليه أحد حتى الآن.