بين ذراعى يرقد من أحببت فى ضعف وقد امتلئ جسده بالجروح ( لا أريد أن أقتل أحدا ) نعم ... ولا أنا أيضا لم نكن نريد القتال لم نكن نريد القتال لم نكن نريد الدماء أردنا الحياة ؛ ذلك الكره البغيض الذى زرعوه فى قلوبنا منذ ولادتنا بسبب صراع مريض دفعه الكره لكى تشتعل نيران الحقد والغضب (لم أكن أريد القتال ) لم أكن أتوقع أن أغرم بعدوى ولكن هكذا شاءت الاقدار وكأن عينيه الواسعتين احدى تلك الاسلحه المستخدمه فى الصراع عندما سلطت على قلبى جرحته دون توقف ووقع أسير لهاتين العينين وسعينا للوفاق وتعاهدناعلى أن ننشر السلام بيننا ووافق الجميع على الزواج أم هكذا خدعنا نحن الاثنين ونسينا أن الصراع القائم منذ سنوات لن يوقفه حب قلبين ولكن أليس الحب أعمى وكذلك أصبحت أاانا وكلما اقترب موعد زفافنا كلما كلما زاد التوتر ودبرت المكائد وأقيمت الحرب حيث نمت بذرة العداء حتى غدت شجرة أثمرت الحقد والموت وتحطمت أحلامنا على شاطئ الحقد والغضب ولكن (لم أريد اراقه الدماء) ولا أنا ...كل ماأردته هو الحب والسلام هو أن أحيا معك يامن ترقد بين ذراعى ،ياذو الوجه الغامض يامن تغطيه الدماء وقد كثرت جروحك وخارت قواك ولم يبقى سوانا ورحل الجميع ولكن مازال الحقد بجوارنا أينما ذهبنا وصدر القرار بلقاءنا لكى نحسم المعركه ونضع نهايه للصراع بقتالنا ولكن ماذا أفعل؟ أيجب أن أقاتلك ؟ أيجب أن أفقدك ؟ لم يعد لدى أحد فى هذه الدنيا سواك ماذا أفعل ؟؟؟ يحثونى على قتلك واستغلال ضعفك مادمت لا تستطيع رؤيتى واستخدام قولك فضربه واحدة تقضى عليك ولكن ألا يرحموا قلبى البائس ألا يشفقوا على عينى المتعبتين من كترة البكاء أليس من العار قتل العدو وهو ضعيف؟؟؟! أليس من المشين ألا نحترم ضعف مقاتل نبيل ؟! لم ترتكب ذنبا سوى وجودك فى هذا الزمان أتمنى فى العديد من الاوقات لو لم أولد لو كنت فتاة عادية ؟! لو كنت بلا قلب ؟؟! لو لم أرك فى ذلك اليوم ؟؟! لو لم أحبك؟؟! لو كنت قاسيا معى ؟؟ ولكن ماذا أفعل ؟ ألا يشفقون عليك وأنت تسير أمامهم بكل تلك الجروح ...ولكنك مازلت نبيلا وفارسا رغم فقدانك الرؤيه ومازلت قويا شامخا (اشفقى عليه واقتليه بسرعه لكى يتخلص من الامه) أشفق عليه بقتله ؟! أيها القساه كان من المفترض أن نتزوج والان يجب أن نتقاتل وعلىّ أن أقتلك وهذا هو السيف الذى يجب أن أقتلك به ولكن .... (سيدى النبيل أسفه ) (لا تهتمى بى وأنهى الامر فأنا ضعيف ...هيا قومى بعملك ) وتساقط الغطاء عن عينيه وكشف له كل شئ ورأى المرأة التى أحبها على الرغم من عدم ذكر حبه لها وجدها تسقط أمام قدميه وقد استقر السيف فى قلبها (ليس هذا ماأردته ياسيدى) مستحيل ليس هذا ماأردناه ....أردنا السلام أردنا أن نتجنب القتال ولكن كل جهدى باء بالفشل وهاهى حبيبتى ترقد أمامى جثه هامده أهذا ماأرادوه ؟! أرادوا أن يعرفوا من الاقوى ...من سيبقى حتى النهايه؟ وهاهم يروا هزيمتهم بموت قائدتهم لقد وثقوا من الفوز وقتلى ولكنها فضلت موتها على موتى لذلك سأكمل مهمتى وانطلق الفارس النبيل للوثيقه التى بها أسماء العائلتين لترك رساله للاجيال وليعلن أن عائلته هى التى فازت بالصراع أليس هذا ما أرادوه منا ؟ حسنا انتهى الصراع ولكن لم يبقى أحد ليفرح أو ليحزن من العائلتين سواى ولكن جروحى قاتله ولدى أمنيه واحدة (اصمد أيها الجسد الفانى فستستريح بعد قليل) فاحتوى الفارس جسد حبيبته وذهب للنهر حتى وصل الى منتصفه وانهار واستسلم تماما (انطلق أيها الصقر ولتنقل قصتنا الى كل مكان ...قصه صراع الحب ضد الحقد والغضب ...صراع البراءه والجمال ضد الظلم والعدوان ...قصه عاشقان وقعا أسيران لعيونهما القاتله أرادا أن ينثرا بذور السلام والامان ولكن احتضنهما شبح الموت لعلنا نجد بين ذراعى الراحه....ولكن سنعود يوما ما فى زمان ما لننعم بما أردناه فان كانتا طيفا واحدا فسيرجعان بلا أدنى شك ومهما طال الامر ومهما تعاقبت الاجيال سترجعان بلا أدنى شك ...سترجعان)