أشرف عقل يكتب عن : "رابعة".. انتصار للدولة وليس انكسار.

ونحن علي مشارف ذكري مرور عامين من فُض اعتصام رابعة في أغسطس القادم مازلت أصر علي أنه كان انتصاراً للدولة بمؤسساتها الأمنية وهيبتها وسيطرتها علي كل شبر فيها.
إنتصاراً علي فئة ضالة اعتصمت في مناطق سكنية هددت وروعت القانطين فيها ولن أستدعي الماضي كثيرا وأخوض في تفاصيل الاعتصام لأن الجميع يعي الأحداث جيدا ولكنني أطرح تساؤلاتي ماذا بعد اعتصامهم وماذا لو لم يتم فضه بعد أن استنزفت كل المحاولات السلمية.. هل كنا نتحول إلي غزه أو حزب الله أو نتحول إلي دولة لديها البؤر من الجماعات المسلحة كما في العراق وسوريا وليبيا واليمن ……..الخ وتهدد أمننا نحن العامة من الشعب وندخل في صراعات داخلية وحروب أهلية لا يعلم نهايتها سوي المولي عز وجل أم يتم تشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية كما حدث في دول أخري.
لقد بذلت الحكومة كل ما في وسعها خلال 45 يوم من بدء الاعتصام لفتح حوار الحل السلمي ودعت جميع الأطراف للجلوس علي طاولة الحوار ولكن هيهات أن يستجيب أحد منهم ويوم بعد يوم والمعتصمون يقومون بتجهيز رابعة وبناءها وغلق الشوارع المؤدية لها علي أنها دوله داخل دولة والأعجب بتشكيلهم لحكومة موازية من علي المنصات بمباركة الآلة الاعلاميه الخائنة للأمة الاسلامية والعربية ( الجزيرة ) ومما أتعجب له أن أري ردود أفعال دولية ومحلية ومنظمات حقوق الإنسان وعلي رأسهم الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ومنظمه هيومن رايتس عالميا وحزب مصر القوية وحزب النور و محمد البرادعي محليا يدينوا ويطالبوا بضبط النفس كيف لكم أن تطالبوا هذا مع اعتصام هدد وروع الأمن الداخلي وأهالي رابعة علي الخصوص ومن أجل من ؟ رئيس انقلب شعبه عليه أم من أجل مخطط تقسيم الشرق الأوسط. عذرا نحن شعب يري ويجيد قراءة المستقبل جيدا نحن شعب حمل راية الجهاد ضد الاحتلال لبلده وللدول العربية الصديقة وتحريرها من الاستعمار اقرءوا التاريخ جيدا كي تعلموا ماهي مصر.
لذا ادعوا جميع المصريين بالاحتفال بفض اعتصام رابعة واعتباره انتصارا وليس انكسارا ولا نبالي بمن يرفع شعار رابعة انه شعار دولة قوية تبسط نفوذها علي كل شبر في أراضيها بمباركة شعبية لم يسبق لها مثيل في 30 يونيه شعار تفتخر به عندما نجد دول أخري مجاورةسيطرت عليها الجماعات والحركات الارهابية وتحكمت في مقدرات شعوبها وأصبح الصراع المسلح هو لغة الحوار بينهم انتصار علي كل من يتجرأ علي مَس تراب مصر انتصار علي وقف المخطط الدولي والحصول علي الجائزة الكبري مصر . تحيا مصر