كم من القضايا التى ترد لأقسام الشرطة نتهم فيها بعضنا البعض بالإيذاء سواء بالقول أو بالفعل وكم تحدث الكثير من الخبراء والمحللين والإعلام المرئى والمقروء عن القضايا التى تمس المجتمع وزادت مع قيام الثورات سواء اتفقنا أو اختلفنا فيها ،وكم من القوانين التي سنت أو عدلت من أجل هذه القضايا. ولكن هل تحرك الضمير لديهم لقول الصدق وإذا كان هذا هو الصدق الذي ينشدونه .لماذا حالنا هكذا ما بين قتل وخراب واتهام وسباب ؟!! والمولي يقول في محكم آياته " يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ". ألم يحن الوقت أن نتقي الله في القول والفعل وما أكثر ما أصابنا من اللغو في القول ونشر الأكاذيب من قبل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التى استخدمت كإله لدمار المجتمع للوصول لأهدافهم فالكلمات ممكن أن تهوي بصاحبها إلي أعلي مراتب الجنة أو تهوي به إلي النار ،ونستعيذ بالله منها وما أكثر الكلمات التى صدرت من أشخاص في عالمنا الحالي واستهين بها تحت مسمي" الكلام ببلاش" فأنتشر النفاق وساد الكذب من أجل مكتسبات شخصية في الحياة الدنيوية. ومع هذه المقدمة أعلم علم اليقين بأننا لن نعيش في المدينة الفاضلة ولن نعيش في عصر الصحابة الكرام ولكنى أحلم بأن نتقي الله في القول وصحوة الضمير كلاً في موقعه من أجل إصلاح حالنا كما قال المولي عز وجل ووعدنا في محكم آياته كلمات تنطق ترفع من شأننا أو تخفض من حالنا أسأل الله عز وجل لنا الصدق في القول مع العمل. **كاتب المقال كاتب مصرى مقيم فى الإمارات الشقيقة