تقاذفت البورصة المصرية أنباء متباينة خلال الأسبوع الأول من مارس 2015 فأثر تأجيل انتخابات مجلس الشعب سلبيا على السوق بينما استفادت من الانتهاء من إعداد تعديلات تشريعات الاستثمار وقرب إدراج اوراسكوم للإنشاء، وادخل قرب مؤتمر شرم الشيخ فئات من المستثمرين في مرحلة ترقب انتظارا لعبور الحدث الاقتصادي. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي اكس 30′′- ويضم اكبر 30 شركة مقيدة – 2.59% مسجلا 9576 نقطة وزاد مؤشر "إيجي اكس 70′′ الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.53% مسجلا 567 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي اكس 100′′ الأوسع نطاقا بنحو 1.53% ليبلغ 1131 نقطة وكسب مؤشر "إيجي اكس 20′′ محدد الأوزان النسبية 3.82 % ليصل إلى 10594 نقطة. وزادت القيمة السوقية للاسهم بنحو 3.7 مليار جنيه خلال الأسبوع لتسجل 514.8 مليار جنيه. وارتفاع حجم التداولات الى 6.4 مليار جنيه مقابل 4.3 مليار جنيه في سابقه. وقال ايهاب سعيد مدير إدارة التحليل الفني بشركة لتداول الأوراق المالية "ابرز أحداث الأسبوع الماضي حكم المحكمة الدستورية ببطلان تقسيم الدوائر الانتخابية مما أدى إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية وهو ما عاد بالسلب بطبيعة الحال على أداء السوق.. ولكن صدور بيان رئاسة الجمهورية ومطالبته بضرورة اجراء التعديلات اللازمة على قانون الانتخابات في فترة زمنية لا تتجاوز شهرا دفع السوق الى استيعاب الموقف وهو ما ترجمه صعود جلسة الاثنين بنحو 177 نقطة". وأضاف أن عودة ظاهرة العمليات الإرهابية والتفجيرات زجت بالسوق في حركة عرضية خلال بعض الجلسات وان كانت لم تؤثر سلبيا على التعاملات بشكل مباشر. تشريعات الاستثمار وأفاد سعيد بان السوق استفادت ايجابيا من الانتهاء من تعديلات قانون حوافز الاستثمار بعد عرضه على مجلس الوزراء الأربعاء وهو القانون الذي انتظرته السوق كثيرا خاصة وان الفترة المتبقية على المؤتمر الاقتصادي لم تعد تكفى لمزيد من الانتظار. "جاءت أهم التعديلات في إضافة مبدأ التحكيم في المنازعات وكذلك تفعيل التصالح في قضايا المستثمرين بالإضافة إلى تطبيق آلية الشباك الواحد والذى يسهل الإجراءات بشكل كبير على المستثمر فى استخراج كافة التراخيص اللازمة لبدء مشروعه فضلا عن تسهيلات كثيرة بمنح الأراضي للمستثمرين سواء المصريين او الأجانب"، وفقا لسعيد. وذكر ان رغم كل التعديلات الايجابية الا ان البعض كان يتطلع الى حوافز اكثر خاصة فيما يتعلق بالحوافز الضريبية لاسيما وان الظروف الجيوسياسية والاضطرابات الإقليمية خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الراهن كانت تحتم المزيد من الإجراءات التحفيزية. واستطرد قائلا "على كل حال .. فإننا نرى وبحق ان التعديلات الأخيرة تعد ايجابية إلى حد كبير وحتما ستؤتي ثمارها خلال الفترة القادمة سواء خلال المؤتمر الاقتصادي او بعده". اوراسكوم للإنشاء قال صلاح حيدر المحلل الاقتصادي "السوق استفادت من مشتريات اجنبية قوية بنهاية الاسبوع تفاؤلا باقتراب أدارج أسهم اوراسكوم للانشاء ووافقت لجنة القيد بالبورصة المصرية الاثنين على قيد شركتي اعمار للتنمية العقارية واوراسكوم كونستركشن في جداول البورصة برؤوس أموال تبلغ 878 مليون جنيه و105 ملايين دولار على التوالي، في أكبر عمليتي قيد يتم تسجليهما في البورصة المصرية على مدار 5 سنوات تقريباً. سيولة ضعيفة افاد وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية بانه رغم الصعود جاءت احجام التداول اضعف من متوسط السوق للاسبوع الثاني على التوالي. وعزا ذلك الى ان السوق تمر بمرحلة ترقب انتظارا لانعقاد المؤتمر الاقتصادي والذي ان مر بسلام سيكون له تأثير ايجابي على السوق، مشيرا الى ان تدفق الاستثمارات للاقتصاد عامة لن يبدأ الا عقب المؤتمر وسيظهر اثرها على مدى السنوات القادمة. وأشار إلى أن تلقي السوق لعدد من الاكتتابات الكبيرة اثر بشكل كبير في سحب السيولة. الأسهم الكبرى قال ايهاب سعيد ان حركة المؤشر الرئيسي استفادت من صعود الاسهم الكبرى خلال الاسبوع حيث نجح سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأعل في المؤشر التماسك أعلى مستوى الدعم السابق قرب 44 جنيها وتجاوزه الى 56 جنيها واستقر سهم مجموعة طلعت مصطفى أعلى مستوى الدعم قرب 10.10 جنيه. واضاف ان سهم المجموعة المالية هيرميس تماسك أعلى مستوى الدعم المهم بين 14.50 و15 جنيها ليعاود ارتداده لأعلى بشكل حاد في اتجاه مستوى المقاومة السابق بين 17 و17.20 جنيه وتحرك سهم جلوبال تيليكوم أعلى مستوى الدعم 3.60 جنيه ليعاود ارتداده صوب 4 جنيهات ويغلق بالقرب منه. وفيما يتعلق باسهم قطاع الاسكان، قال ان ادائها جاء متباينا فبينما صعد سهم مصر الجديده للاسكان صوب 67.30 جنيه جاء اداء سهم مدينة نصر للاسكان مائلا للحركة العرضية اعلى 34 جنيها. توقعات موجبة توقع محللو اسواق المال ان السوق مؤهلة لمواصلة الصعود خلال الاسبوع القادم وان ظل بعض الترقب يغلف حركة البورصة انتظارا لمرور مؤتمر شرم الشيخ. وقال ايهاب سعيد ان المؤشر الرئيسي يتجه لاختبار مستوى المقاومة الجديد بين 9650 – 9670 نقطة وان نجح في تجاوزه لأعلى فمن المتوقع ان يعيد تجربة مستوى المقاومة التالي بين 9780 – 9800 نقطة. وبالنسبة للمؤشر السعيني، توقع سعيد ان يتجه الى مستوى المقاومة الجديد بين 568 – 570 نقطة وان نجح في تجاوزه لأعلى فمن المتوقع ان يعيد تجربة مستوى المقاومة التالي بين 582- 585 نقطة.