احتج عدد من العمال المؤقتين التابعين لوزارة التربية والتعليم , وعدد من الرائدات الريفيات العاملات بعقود مؤقتة بوزارة الصحة , في السادسة مساءً أمس عن طريق عمل وقفة إحتجاجية أمام مبنى المحافظة بالمنصورة , للمطالبة بتثبيتهم . وأكد حزب العمال تحت التأسيس بالمنصورة عن دعمه الكامل لمطالبهم وتأييدهم في أي إجراء سلمي للمطالبة بحقهم , سواء كان اعتصام أو تظاهر أو وقفة احتجاجية , ويطالب حزب العمال بتغيير قانون العمل لسنة 2003 الذي يسمح باستغلال العاملين بصورة مؤقتة .. حسب قولهم . جدير بالذكر أنهن قمن بثلاث وقفات إحتجاجية من قبل أمام المحافظة ومديرية التربية والتعليم وأمام إدارات التعليم بمراكزهن . تقول فايزة إسماعيل من ( محلة مشاة ) " أنا لدي ثلاثة أولاد أكبرهم في الصف الأول الإعدادي والثاني في الخامس الإبتدائي وأصغرهم يبلغ من العمر ستة سنوات ويعاني من مرض التوحد , وزوجي يرقد منذ سبع سنوات لمعانته من إنزلاق غضروفي ولايعمل وأحتاج إلى هذا العمل وليس لدي مصدر رزق آخر " . وتعقب إيمان فتحي من عاملات التربية والتعليم من ( منية النصر ) " انا ارملة ولدي بنتين في التعليم وليس لدي أي دخل سوى هذا العمل ولولا عطف الناس على بناتي لما إستطعنا أن نعيش " . وأضفن الرائدات الريفيات العاملات بقطاع الصحة أن عددهن يتجاوز 1000 رائدة بالدقهلية وحدها , وهن يطالبن بالتثبيت حيث يعملن بتعاقد سنوي أيضاً وبشروط مجحفة وبمكافئة هزيلة دون راتب شهري أو بدلات إنتقال أو غيره ويعملن بالتثقيف الصحي في وحدات الرعاية الصحية المختلفة ومر على عملهن ما يزيد علي 6 سنوات دون تثبيت ... حسب قولهن . وتقول إلهام حشيش رائدة ريفية تتبع التثقيف الصحي من (محلة مشاة ) أنه قد تم تعيينها بعقد مؤقت في مايو سنة 2005 وأنها بدأت بمرتب 140 جنية ووصل إلى 180 جنية منذ سنة واحدة فقط , فهي تعمل منذ ست سنوات على باب أول بند 2/3 أجور , وهؤلاء لهم الأولوية في التعيين ومع ذلك لم يتم تثبيتنا , وتضيف " أنا عندي أربع بنات أكبرهن في الثالث الثانوي الفني والأخريات في مراحل تعليمية مختلفة , وأنا أحتاج لهذا المرتب , لذلك أنا أطالب بالمساواة بكل الموظفين , وأن نحصل على علاوة وحوافز , حتي مرتبي أنا أقبضه مجمعاً كل ثلاثة أشهرمنذ أن تم تعييني . ومع بداية الثورة صرح وزير المالية بأنهم سيقومون بتثبيت كل من مر عليه ثلاث سنوات ولم يتم تثبيت أحد منا حتى الآن ... حسب قولها . وتؤكد حنان الدسوقي من ( بلقاس ) أن الرائدات كن متعاقدات على 250 جنية يتم تصفيتهم إلى 182 جنية بحجة التأمينات والمعاشات ومع ذلك إذا خرجنا على المعاش , فليس من حقنا معاش طبقاً للعقد إذاً فمن الذي يخصم ولمن الخصم ؟؟! وعندما تحدثنا إلى وكيلة وزارة الصحة عن هذه الخصومات , كان ردها أنه لاتوجد خصومات مفروضة عليهن , ولاتعلم شيئاً عن هذا الأمر . وتضيف حنان " إحنا عايزين بس الدولة تثبتنا على الدرجة المعينين بها في الدولة , إحنا ملناش مصدر رزق تاني يا تثبتونا يا تثبتو أزواجنا يعني نعمل إيه ". وأعلن " نصر عبد الرحمن " منسق حزب العمال الديمقراطي تحت التأسيس باالمنصورة , أته إذا لم تتم الإستجابة لمطالب هؤلاء العمال والرائدات فسوف يقوم الحزب بأخذ وفود منهم ونتوجه بهم إلى وزارة القوى العاملة , وسوف نقدم مذكرة بكل مشاكلهم لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف , وندعو حقوق الإنسان لتهتم بموضوعهم , وسنعمل خطة إعلامية لتغطية هذه المشكلة , وإذا لم نصل إلى نتيجة سنقوم بحشد الناس في ميدان التحرير لرفع الظلم عن هذه الفئة من الشعب ,ونطالب بتغيير القانون رقم 12 لسنة 2003 الذي يخالف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والذي وقعت مصر عليه والذي ينص عل أن لكل مواطن الحق في العمل الثابت الذي يوفر له ولأبنائه العيشة الكريمة الآمنة . هذه الفئة محرومة من الحد الأدنى للأجور مع أن مطالب هؤلاء العاملين يمكن أن تتحقق بتوفير الحد الأدنى للأجور بفرض الحد الأقصى 36 ضعف وتحويل مبلغ 4 مليار جنيه دعم المصدرين إلى توفير كوادر و درجات مالية لتثبيت هؤلاء المشردين , ولقد قامت الثورة من أجل هؤلاء ولن تشهد مصر إستقرار الأغنياء طالما أن الملايين يطالبون بالحد الأدنى من الحياة دون مجيب .