اعتبر رئيس الحكومة التونسية الانتقالية الباجي قائد السبسي أن أعمال العنف التي تشهدها البلاد مؤخرا تهدف إلى منع إجراء الانتخابات المقرر القيام بها بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول القادم، متهما أطرافا سياسية بالوقوف وراءها. وقال السبسي في كلمة وجهها يوم الاثنين 18 يوليو/تموز عبر التلفزيون التونسي الرسمي إلى الشعب التونسي إن "ما تشهده البلاد هذه الأيام من عودة إلى أعمال العنف والاحتجاجات والاعتصامات تقف وراءها أطراف سياسية هدفها إفشال العملية الانتخابية". وأشار إلى وجود أطراف وأحزاب سياسة غير مستعدة للانتخابات، دون أن يحددها بالاسم، قامت بالتواطؤ مع أطياف دينية متطرفة وأعدت خطة للإطاحة بالأمن والاستقرار في البلاد وربما التحضير لأعمال إجرامية أخرى". وأكد أن انتخابات المجلس التأسيسي "ستجري بجميع الأحوال في 23 تشرين الأول/أكتوبر كما هو مقرر". يذكر أن فتى في الرابعة عشرة من عمره قتل ليل الاثنين بالرصاص أثناء تفريق تظاهرة في سيدي بوزيد وسط البلاد، وهو أول ضحية جراء سلسلة حوادث اندلعت في الأيام الأخيرة في عدة مدن تونسية