ياما قضوها على شاطئ البحر أمام ميناء بوغاز رشيد بمحافظة كفر الشيخ، أملا في عودة أبنائهم الصيادين ال6، الذين خرجوا منذ 80 يوما للعمل على أحد مراكب الصيد ولم يعودوا حتى الآن، تركوا منازلهم واتخذوا من الرمال مضاجع لهم، لم تمنعهم برودة الجو ليلا ولا حرارة الشمس نهارا من الانتظار. رصدنا مأساة أهالي المفقودين والبلاغات التي تقدموا بها للجهات المختصة للمطالبة بالقبض على أصحاب تلك المراكب، التي تعمل في الهجرة غير الشرعية، على حد قولهم. وقالت فكرية عبد العزيز، والدة أمين مصطفى أمين 23 سنة حاصل على دبلوم ويعمل صيادا، إن ابنها خرج في سبتمبر الماضي ولم يعد، وتابعت: عند سؤال صاحب المركب نفى علمه بشيء عنه. وأضافت أن ابنها خرج ولم يحمل أي إثبات شخصية، متهمة صاحب المركب ومافيا الهجرة غير الشرعية باختطافه. وأشارت إلى أن أصحاب المراكب يقنعون أبناءهم بالعمل معهم كصيادين ثم يبيعونهم للمافيا في عرض البحر لاستخدامهم في عمليات تهريب مشبوهة وتجارة مخدرات وأسلحة. وطالبت الأم وزير الداخلية بالقبض على صاحب المركب وشركائه للكشف عن حقيقة ما حدث والتوصل لمكان ابنها ومن معه من الصيادين. وبدموعها روت رضا محمد نصار، زوجة خالد محمد عبد السلام غيطانى أحد الصيادين المفقودين، مأساتها قائلة إنها أم لثلاثة أطفال، ومنذ غياب زوجها ليس لديها أي مصدر دخل، وأضافت أن زوجها خرج للصيد كالعادة ولم يعد، وعند سؤال صاحب المركب أخبرها أنه سافر إلى إيطاليا للعمل هناك، وتابعت: حررت محضرا بمركز شرطة مطوبس بالمحافظة، ضد صاحب المركب وآخرين. وأكدت فاطمة أحمد حافظ، والدة كرم أحمد محمد 25 سنة أحد المفقودين، أنها ذهبت لصاحب المركب لكنه رفض الحديث معها، وحررت محضرا ضده وشركائه. وطالب أهالي "السيد أحمد" و"محمد عبد العزيز"، وهما من المفقودين، المسئولين بكشف تفاصيل الواقعة والتوصل لمصير أولادهم. وقال أحمد محمد، والد أحد المفقودين، إن أصحاب مراكب الصيد يستخدمونها (كشمندورة) لتخزين الشباب الراغب في الهجرة لدول أوروبا ويتحركون في عرض البحر، ثم يتم ببيعونهم لمافيا الهجرة مقابل مبالغ مالية كبيرة، ويعود المركب بطاقمه، وعندما يعترض أفراد الطاقم على عملهم مع المهربين يقتلونهم ويلقونهم في المياه. وناشد المسئولين وقوات حرس الحدود تشديد الرقابة على مراكب الصيد، خاصة فى ميناء المعدية بإدكو بمحافظة البحيرة و"بوغاز رشيد"، مؤكدا أنهما من أخطر المنافذ التي تتم بها عمليات الهجرة والاتجار بالشباب. المصدر: مصر العربية