أكدت مصادر، أن مصر وقطر أجرتا مباحثات مباشرة بشأن تأجيل الوديعة القطرية البالغة 2.5 مليار دولار والمقرر سدادها أخر نوفمبر الجاري. وأوضحت أن الدوحة أبدت مرونة بشأن إعادة العلاقات مع القاهرة إلى طبيعتها، خلال القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض. وكشفت المصادر، عن أنه تم الاتفاق على تقليل الهجوم الإعلامي بين الدولتين، مع توسيع التبادل التجاري، والإفراج عن صحفيي قناة الجزيرة المعتقلين بمصر. كان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دعا مصر قيادة وشعبا، إلى دعم المقررات الصادرة عن قمة "الرياض" الطارئة، بما يسهم في تعزيز وحدة الصف العربي، وأضاف البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي، اليوم الأربعاء، أن ملوك وشيوخ وأمراء مجلس التعاون الخليجي أجمعوا على دعم مصر الوقوف إلى جانبها، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء". وأسفرت قمة الرياض الطارئة بين دول مجلس التعاون الخليجي أسفرت عن عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى قطر، مقابل التزام الدوحة بعدم التدخل في شؤون أي دولة عربية، والتعهد خطيا بعدم الإساءة إلى مصر أو التحريض ضدها. كان هشام رامز محافظ البنك المركزي، أعلن مساء أمس الأربعاء عن استعداد القاهرة، لسداد وديعة قطرية بقيمة 2.5 مليار دولار يوم 28 نوفمبر الجاري بناء على طلب رسمي من الدوحة. وسيتعين على الحكومة المصرية سداد وديعة قطرية أخرى بقيمة 500 مليون دولار خلال النصف الثاني من 2015. ورغم المساعدات الخارجية، خاصة من السعودية والكويت والإمارات، فإن مصر تعاني فجوة تمويلية تناهز 11 مليار دولار، بحسب تصريحات سابقة لوزير المالية، هاني قدري دميان.