انا شاذ لانى ام اكن يوم اسما ضمن القطيع انا شاذ لانى لم اغدر لم اخون انا شاذ لانى لم اكن يوما جبانا او رعديد انا شاذ لانى يوما وثقت فى الحبيب والصديق انا شاذ يوما ضحيت من اجل من باع وغدر وخان انا شاذ بكلمتهم وبلفظهم وعلى طريقتهم انا شاذ نعم اعلنها بكل وقاحة وجراة واهتراء انا شاذ اسمعها ايها الشيخ او الحاكم اسمعها ايها القاصى والدانى انى اعترف على نفسى فهلموا ضعوا فى يدى الحديد والقونى فى بئر مظلما شديد وهلموا اعلنوا عليا فى الملاء وفى اعلانكم انكم وجدتم من يقول لا ويعلن شذوذه امام الناس هلموا ايها المتدينيين افيضوا عليا من بصقاتكم واتهمونى بانى زنديق لست شاذا الا فى مخيلتكم اصبحت شاذ يوم هان كل شئ يوم خان الصديق والاخ والحبيب يوما ان قتلم الحب فى قلوب المحبين يوم انتحرت الفتاة على اعتاب البيوت يوم مات الشرف سجينا فى حجر العذارى الشريفات اصبحت شاذا يوم وثقت فيكم وجرعتونى كاس المرار نعم انا شاذ شاذ لانى يوم لم اكن ضمن قطيعكم يوم جعلتمونى اذنا تسمع ولاتتطيع ………… نعم اصبحت شاذا هل تعلمون لماذا تريديون ان تعرفوا قصتى اذا هلموا ضعوا كراساتكم وافتحوا اذنكم ولا تتكلمون انصتوا كما تعودتم ان تنصتون اخرسوا ولا تتكلموا كما عودوكم ان تخرسون والان بداية القصة : اصبحت شاذا يوم كنت اسمع اعلامكم لقد كنت مثلكم يوما معتاد نعم كنت معتاد ولست بشاذ استيقظ كل يوما اسمع المذياع اجده يصيح باحاديث الحب والغناء اسمع النشيد الوطنى يملاء عنان السماء فى مدرستى فى جامعتى وحتى اجده فى المرحاض اصحوا على افلامكم واسمع مسلسلاتكم واجدنى اطير وانفر من البخيل واعجب بالعصفور واخاف من النار تعلمت فى المدرسة ان قف للمعلم وفه التبجيل احترمت معلمى رغم علمى بدناوته وخسته وحبه للبنات دون البنين كبرت وترعرت احببت يوما فتاة كنت اظنها مالها من مثيل عشت فى الحب عاما واعواما صادفت اهوالا وفقدت الامل عدت مرغما اتجرع حياة الذل والخنوع نهضت من جديد قررت ان لا استفيق **كاتب القصيدة