لست في مقام تحريم الحلال ولا تحليل الحرام..فالحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.لقد تتبعت المعركة المكتومة بين وزير سابق ويقف في خندقه عمرو أديب الذي استدعى الدكتور سعد الهلالى والذي قال كثيرا وكأنه ينكر على الناس ومنهم وزير الأوقاف الحالي والدكتور / على جمعه حضور ذكرى ميلاد السيد/ أحمد البدوي بمدينه طنطا.. وبالمرة حضورهم موالد الأولياء والصالحين . والواقع أنني من خلال معايشتي للكثير من الموالد ومنها مولد القطب الكبير سيدي ابراهيم الدسوقي وبالمناسبة فهو عالم مشهود له بذلك.. وكنت اتحسس الأحوال خلسة وخيفة لم أجد من يلوذ به للنفع والضر. بل وجدت العوام يتنفسون في هذه الموالد فهي المكان الأمن لأمثالهم ولغيرهم. أما عن حدوث خروقات تخالف الشرع الحنيف فهذا يحدث حتى حول الكعبة بمكة المكرمة وفي عرفات الله وفي نمره وفي المزدلفه وعندي الكثير مما رأيته وألمني؟؟ وتأدبا لن اخوض فيه.. والمعنى أن التصوف مشروع وهو مايطابق القرأن والسنة وما فعله الصحابة والسلف الصالح. وماخرح عن ذلك فهو ممقوت ويرفضه الشرع الحنيف من قبل وفي الوقت الحالي ومستقبلا . وتظل الموالد ومايحدث فيها محل إجماع اذا خالفت روح الشريعة الاسلامية لكن الأصل في الاحتفال أنه مشروع من خلال تعداد مناقب ومأثر صاحب الذكرى وبيان لسيرته الطيبة من خلال التوثيق وما أجمع عليه العلماء. ليتأسي به الناس. وقد هالني وأزعجني ماقاله الدكتور/سعد الهلالى حيث أنكر على الناس جملة الاحتفال بالصالحين وكل قضيته أنه يحدث فيها مايخالف الشرع .. وله أن يعتقد مايشاء فقد حسم الأمر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر العلامةه الدكتور / احمد الطيب في أكثر من مناسبة عندما قال الاحتفال بالأولياء والصالحين مشروع ومايحدث من مخالفة للشرع نمقته وهو مايجب على العلماء رصده وتبصير الناس به وبيان حلاله من حرامه .. أما عن شد الرحال والتي لاتجوز الا الي ثلاثة مساجد بنص حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم. فمن قال أن الناس تذهب شدا للرحال فهم يذهبون تنفيسا وراحة وربما يجدون فيها متاعا مشروعا. أما الغالبية فلا يعقل أن نكون في عصور التكنولوجيا والرقمنة وفيهم من يرى أن الرجل الصالح ينفع ويضر ويحلب الخيرات. النافع هو الله والضار هو الله.. قضية قديمة ومتجددة كل عام. ولن أعقد المقارنات بين أماكن اللهو والترف التي يتكالب عليها عشرات الألاف وبين حضور مليون أو يزيد في موالد الصالحين. وكنا ننتظر من عمرو أديب ومن على شاكلته الحديث عما يحدث في مهرجان الجونه والساحل ال؛ مالي وعند اسياده حيث الترف والخلاعة الخ. وعلى الذين قاموا من سباتهم فجأه لينكروا على الناس حضور موالد الصالحين دون شطط.. اقول لهم عليكم أنفسكم كفانا أنكم بالأمس كنتم تباركون واليوم نراكم تألبون الناس .. وكل عام وكل من حضر موالد الصالحين بكل خير. وليخسأ من أنكر ذلك… **كاتب المقال