وبين الحسن والقبيح، وطبيعة الضعف الإنسانى، فان تزكية النفس وتربيتها بما يتفق وثوابتنا الأخلاقية والوطنية وتطلعاتنا المستقبلية ، بات هام ومن ثم فان تدريس التنمية البشرية بمفهومها الشامل يضحى ضرورة ، وباعتبارها الآن بالفعل تمثل [ امن قومى] فتحصين الذات والمعنويات ، والارتقاء الاخلاقى ؛ يعدا من اهم ذخائر مواجهة الآثار السلبية للعولمة وتلك السيولة المعلوماتية التى للأسف فى مجملها، تحمل رسائل سلبية واستحمارية؛ تستهدف مسخ الشخصية، وتغييب العقول ؛ وباعتبار ان العنصر البشرى هو الأساس فى استيعاب كل المستجدات ، وما بعد الذكاء الاصطناعى ، وارى اننا يمكن إنشاء أكاديمية ، او جامعة متخصصة، للتنمية البشرية ، يكون مقرها الرئيسى ( العاصمة الإدارية الجديدة ) وفروعها: بالمدن الجديدة (الزكية ) بكل محافظة مدة الدراسة: سنتان او أربع يلتحق بها: كل من يرغب من سن 14إلى 60 سنة بمنهج، وشروط ، ورسوم ، على ان يتاح للمتفوقين فرص تعيين استاذ تنمية بشرية او اخصائى، فى المدارس والمعاهد والمصانع، و00و0 وعلى ان تكون الدراسة جامعة بين النظرى والعملى , بين القول والفعل , دراسة بروح الإدراك لقيمة الأشياء ، دراسة بروح الفن والإبداع ، دراسة بروح الهوية الوطنية ، دراسة بروح الانضباط ، دراسة بروح القدوة ، دراسة بروح الإنجاز ، عموما اتمنى ان ارى تلك الفكرة؛ نعم الاكاديمية الوطنية المتخصصة للتنمية البشرية !?