تذكرت وانا بجواره صغير ا، اشاهد ( رجل كبير)يأتى بتصرف صبياني ؛ فتعجبت لما يصنع قائلا : معقول رجل يرتدى جلباب الرجال بهذا الشكل! معقول رجل ملئ المال والجاه يأتى بهذا الفعل الشآن ! معقول رجل " مسن" يأتى بهذه الحركات ! معقول رجل يشار إليه اصالة انه " كبير" يتفوه بفحش القول! تذكرت عمى وهو يقول لى ضاحكا: [ ده يابنى رجل زعب] فتحت الفاه مستفهما ماذا تقصد؟ قال : يابنى ( الشوال) الذى يوضع فيه القطن ، (والزكيبة) التى يوضع فيه السباخ او التبن لها ( زعب) وهو الطرف لكل منهما ، عادة لايصله ما حمل بالشوال او الزكيبة اى ( فارغ) والآباء والأجداد حينما يرون من لايقوم بواجبات عمله او يرعى مصلحته وفق اصولها او يأتى بتصرف يناقض مايلزم فى الموقف مخالفا مبدأ او قيمة او خلق او عرف او أصول ، يقولون عليه( ياحامد ) ( يا أبنى ) رجل زعب ! تذكرت هذا وانا التقى مصادفة مع ابن عمى آلحبيب ( رضا سليم )؛ نستذكر الآباء والأجداد ! وهو ينادى على: العنب ياباشا استوى؛ الم يحن الوقت لزيارتنا فى المزرعة! قلت : اتمنى ولكن لاتوجد فرصة؛ فأنا مشتاق ان اجلس فى المزرعة مع جمال الخضرة وهدوء الطبيعة بجوار العشة والطلمبة والمصلية، وكوب شاى الركوة؛ نعم اتمنى ولكن الفرصة ضاقت ياابن العم الحبيب ؛ سعدت برؤياك ، وسعدت اكثر بتذكر الآباء والأجداد الطيبين – رحمهم الله -؛ واسعدنى توصيف عمى للمشهد ورغم انه كان ( قديم) ؛ إلا انه لازال منطبق على بعض الناس بيننا الآن ؛ نراهم يقولون ما لايعملون! ويتيهون اعجابا بملبسهم ومسكنهم وسلطانهم ، وهم للأسف دون مقتضيات ما أنعم الله عليهم! = دون واجب البذلة او الجلباب ، =دون واجب المقام الذى أنزلهم الله تعالى فيه ؛ [] فحق ان يقال عليهم وامثالهم؛ الذين يشذون عن كل خلق سنى ويأتون الدنى رجل " زعب" !?