تمثل ثورة يونيه 2013 انتصاراً لإرادة الشعب المصري .. وتصحيح مسار ثورة يناير 2011 و استرداد الوطن من جماعة فاشية …قفزت علي ثورة يناير..بدعم قوي الشر من الشرق و الغرب ..تحت ما يسمي بثورات الربيع العربي…و التي كانت تهدف لتقسيم الوطن ….ففي ظل اندفاع الشباب الحر لاتقاذ الوطن من فساد وظلام استمر ثلاثون عاما..و عم الوطن خلالها الفقر و الجهل و المرض حتي تفشي في أبناء الوطن الفشل الكلوي بسبب قصور في نظم الرعاية الصحية الي جانب اهمال نظم التعليم و ضعف البنية التحتية…فجاءت ثورة يونيه المجيدة لتصحيح المسار…و استجاب الجيش لنداء الشعب …و الذي نزل كل ميادين مصر ..مطالبا الجيش بالنزول لاسترداد الوطن من حكم الجماعة الفاشية .. و جاءت كلمات رئيس جهاز المخابرات الأمريكى بعد إستقالتة فى تصريح قلب كل الموازين فى العالم وهو الإعتراف الثاني بعد إعتراف هيلاري كلينتون… و قال "" لقد أخطأنا فى حق الربيع العربي بمحاولةا لإنقلابات فى مصر وتونس وسوريا وليبيا. * و كان تخطيطا غير مدروسا وتم صرف مليارات الدولارات على منظمات المجتمع المدنى و الحقوقى بداخل الدول المزعومة بلا أي داعى وكان من السلبيات ظهور داعش الإرهابى الذى هدد ومازال يهدد العالم. * كما أخطأنا فى العراق وتدمير الجيش العراقى وتمكين الطائفة الشيعية من حُكم العراق وهم في الأساس خونة ومرتزقة * حاولت إدارة أوباما تدمير الجيش المصرى وتقسيم الأراضى المصرية إلا أننا فشلنا فشلاً ذريعا كان نتيجة تخطيط غير مدروس بالمرة. * وان حكومة أوباما دربت حقوقيين وخونة أطلقوا ..عليهم نشطاء ثوريين عن طريق تجنيدهم لتدمير الحكومات وتم صرف مبالغ طائلة فى ذلك. ولكن الشعب المصري سطر أعظم ملحمه في التاريخ ووقف خلف الجيش المصري وانتفض، في 30 يونيو وأنقذ مصر والمنطقة العربية من دمار شامل كاد أن يمحو الشرق الأوسط من الوجود و كانت هيلاري كلينتون قد فجرت المفاجأة: الإدارة الأميركية أسست "داعش" لتقسيم الشرق الأوسط حيث ذكرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات صعبة» ، وكانت كلماتها مفاجأة من العيار الثقيل، عندما اعترفت بأن الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الموسوم ب"داعش"، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط. وأكد موقع "الفرات" الإخباري أمس أن الوزيرة الأميركية السابقة قالت في کتاب مذکراتها الذي صدر في أميرکا مؤخرا: "دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وکل شيء کان على ما يرام وجيد جدا، وفجأة قامت ثورة 30/6 – 3/7 في مصر وکل شيء تغير خلال 72 ساعة". وأضافت: تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم5/7/2013 وکنا ننتظر الإعلان لکي نعترف نحن وأوروبا بها فورا". وتابعت تقول: "کنت قد زرت 112 دولة في العالم.. وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف ب"الدولة الإسلامية" حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کل شيء". وقالت: "کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث!!، فکرنا في استخدام القوة ولکن مصر ليست سورية أو ليبيا، فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدا". وأضافت: "وعندما تحرکنا بعدد من قطع الأسطول الأميرکي ناحية الإسکندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها ذئاب البحر 21 وهي مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميغ 21 الروسية القديمة، ولکن الأغرب أن راداراتنا لم تکتشفها من أين أتت وأين ذهبت بعد ذلك، ففضلنا الرجوع، مرة أخرى ازداد التفاف الشعب المصري مع جيشه وتحرکت الصين وروسيا رافضين هذا الوضع وتم رجوع قطع الأسطول والى الآن لانعرف کيف نتعامل مع مصر وجيشها". وتقول هيلاري: "إذا استخدمنا القوة ضد مصر خسرنا، وإذا ترکنا مصر خسرنا ؛ شيئا في غاية الصعوبة، مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها عبر الإخوان عن طريق مايسمى ب«الدولة الإسلامية» وتقسيمها، کان بعد ذلك التوجه لدول الخليج، وکانت أول دولة مهيأة هي الکويت عن طريق أعواننا هناك الإخوان فالسعودية ثم الإمارات والبحرين وعُمان، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالکامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي وتصبح السيطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية وإذا کان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير"!!. و عن الفرق بين مصر قبل يونيه وبعدها لخصته صحيفة ديلي نيوز البريطانية و التي ذكرت إن السيسي نقل مصر من دولة فقيرة تستورد لعب الاطفال من الصين الي دولة كبري تصنع الطائرات و الدبابات و البوارج الحربية و الصواريخ و تسيطر علي شرق البحر المتوسط بكنوزه و خيراته . حفظ الله الوطن . **كاتب المقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد