شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا من قبل النشطاء والمتابعين حول التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران. فبعد الهجمات المتبادلة التي أثارت مخاوف من توسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، تنوعت ردود الأفعال بين التأييد، الإدانة، التحليل السياسي، والسخرية، مما يعكس الانقسامات الإيديولوجية والتأثير الإعلامي للصراع. ورأى نشطاء موالون لإيران أن الهجوم الإيراني على إسرائيل هو "رد مشروع" بعد الضربة الإسرائيلية، معتبرين أن طهران "دافعت عن سيادتها". أما مؤيدو إسرائيل فقد دافعوا عن الضربات الإسرائيلية باعتبارها "إجراء وقائيا" ضد "التهديد الإيراني"، مشيرين إلى أن طهران "تدعم الإرهاب" في المنطقة. وحذر محللون وناشطون مهتمون بالشأن السياسي من تداعيات التصعيد، مع إشارات إلى احتمالية حرب واسعة أو تدخل دولي. ورأى بعضهم أن المواجهة "مفتعلة" لتحقيق أهداف جيوسياسية، بينما اعتبرها آخرون "اختبارا لقوة الطرفين" قبل مفاوضات محتملة. وكشفت ردود الأفعال على وسائل التواصل عن عمق الانقسامات الإقليمية وتأثير الحرب الإعلامية المصاحبة للصراع، حيث تحولت المنصات إلى ساحة للصراع النفسي والدعائي، بينما يبقى المدنيون في المنطقة هم الأكثر تخوفا من تداعيات أي تصعيد أكبر.