أكد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى وأحد أعضاء المجلس الاستشارى، الذى أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا جمهوريا بتشكيله من16 عالما من كبار علماء وخبراء مصر ان السيسي قال لهم أن العلماء يضعون البنية الأساسية لمصر بالتعاون فيما بينهم واستغلال خبراتهم في مجالاتهم . وأضاف عكاشة : اقترحت على السيسي أن أتولى مهمة الارتقاء بمستوى يقظة ووعي الضمير المصري بالتعاون مع الإعلام ووافق على اقتراحي بإعادة تشكيل وتغيير أخلاق المصريين وتوجيههم نحو الارتفاع بأخلاقياتنا و سأنادي بعودة فضيلة الترابط بين أفراد الشعب المصري التي ضاعت عقب الثورة لأسباب تتعلق بغياب الدولة . ايضا فان الرئيس كلف المجلس الاستشاري لعلماء مصر ببدء حل مشاكل المياه والطاقة والتعليم ومعهم الصحة النفسية خاصة ان الرئاسة وجدت أن الصحة النفسية سبيل النهوض بالدولة واختارتني لهذه المهمة .. و أخلاق المواطن أهم طرق استعادة الدولة وغياب روح الفريق هو سبب تراجع مصر في شتى المجالات واشار عكاشة الى ان المجلس الاستشاري سيتلقى تقارير معلوماتية لشتى القطاعات وسيدرسون كل قطاع منها على حدة وإيجاد الحلول سيكون بشكل جماعي . وكشف عكاشة فى لقائه مع الاعلامى محمد على خير من خلال برنامج مساء الخير على فضائية CBC TOW عن انه يريد الارتقاء بأخلاق المصريين بالتعاون مع الإعلام بعد تعديل آداء بعض وسائل الإعلام وتوجيهها نحو بناء المجتمع خاصة ان ثروة مصر في شعبها و60 % من مواطنيها شباب يمنحونها القدرة على البقاء والتطور إذا وجهناهم نحو الصواب و الإعلام مسئول عن اختفاء فضيلة التسامح وعدم وجود لغة حوار بين أفراد المجتمع والفوضى في المنظومة المعرفية .. والأمية ايضا قد وصلت في مصر إلى أقصى حد ممكن و ضعف مستوى التعليم لا يمكن معه حدوث تقدم أو تنمية كذلك يجب إعلاء قيم التسامح و الرقي بلغة الحوار وإيقاظ الضمير بدءا من مراحل التعليم الأولى وهذا ما سنسعى إليه فورا . وعلى جانب اخر قال عكاشة : ان المصريون أقبلوا على شراء شهادات الاستثمار في قناة السويس بسبب تفاؤلهم بالمستقبل ولكن فى المقابل نجد ان مشكلة العاطلين عن العمل أنهم ينظرون لمعظم الوظائف أنها غير لائقة بهم او ان رفض العاطل عن العمل وظائف القطاع الخاص يكون بسبب الكسل الموروث لديهم وعدم تقديرهم لحجم المسئولية الملقاة عليهم وهذه النظرة يجب تغييرها فورا . وتحدث عكاشة عن المستقبل قائلا : هناك مجموعة من المصريين يريدون لمصر أن تعود للوراء في مواجهة قطاع كبير يمكنه التحمل لحين استقرار الأوضاع والشعب المصري ذكي ويعرف أن السيسي رجل وطني فيتحمل انقطاع الكهرباء والمياه أملا في مستقبل أفضل ثقة في السيسي ولم يتحمل لمرسي انقطاع الكهرباء لأنه لم يكن يعمل لصالح الوطن . واضاف عكاشة : المواطن العربي أصيب بالتبلد في مشاعره من كثرة ما شاهده من عنف وقتل ودماء عبر شاشات الإعلام و المجاهرة بالالحاد هو رد فعل على التطرف الديني و العنف المستمر من الجماعات الدينية المتطرفة والفكر القطبي و نبذ أي شخص من خارج الجماعة باعتباره كافرا دفع البعض للإلحاد انتقاما منهم . كذلك فان ممارسات تيار الإسلام السياسي أدى للابتعاد عن الدين واللجوء للإلحاد وإنكار وجود الله و الأزهر تم اختراقه من جماعات أرادت العودة به للماضي و تغيير دوره الوسطي إلى تطبيق فكرهم المتطرف كما تحدث عن البرادعى واصفا اياه بأنه رجل غير قادر على تحمل أي مسئولية و لا يمكنه اتخاذ قرار في دولة وغير قادر على المواجهة وبالنسبة لمرسي .. قال انه يعاني خللا نفسيا وأعراضه الإنكار وعدم الاقتناع بما يدور حوله أو أنه عزل من الرئاسة اما خيرت الشاطر فحالته النفسية أفضل من مرسي ويعلم أن نصائحه أدخلت مرسي السجن . وبالنسبة لحياة المصرين .. نفى الدكتور عكاشة اختفاء النكته من حياتهم واصفا المصريون بأنهم مبدعون في إطلاق النكات والفارق أنها تحولت من السياسة والجنس إلى نكات إجتماعية و المصري بطبيعته دمه خفيف ويميل إلى متابعة أفلام الأبيض والأسود بمواقفها الساذجة حبا في الضحك . وعن امراض السلطة قال انها تتزايد بزيادة عدد سنوات الحكم وأي حاكم يصاب بمتلازمة السلطة كلما طالت فترة حكمه و بقاء أي شخص في السلطة لفترات طويلة سيدفعه للتغير ايضا البقاء في السلطة فترة طويلة يدفع الحاكم للشك والريبة في كل من حوله ويدفعه للتسلط على الجميع اما أشهر أمراض النجوم فهى " ثنائي القطب " وأعراضه الاكتئاب وكثرة الكلام والشعور بالعظمة .