قال الدكتور أحمد عكاشة، أحد أعضاء المجلس الاستشارى لعلماء مصر، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، إن خطوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تشكيل مجلس استشارى يضم نخبة من علماء مصر، تؤكد إيمانه بالعلم والعلماء، مشيداً باختيار الصحة النفسية ضمن مجالات العلم التى يضمّها المجلس، وقال إنها دليل واضح على أن الرئيس يعلم مدى أهمية الصحة النفسية للمصريين، ومصر ستكون متميزة ورائدة فى هذا المجال.. وإلى نص الحوار: ■ فى رأيك.. ما أهمية وجود المجلس الاستشارى العلمى للرئيس؟ - هذه خطوة تحمل دلالات كثيرة، أهمها أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤمن بالعلم والعلماء، كإحدى الطرق الرئيسية لبناء الوطن وخدمته، والمجلس يضم نخبة من المتخصصين فى مجالات البحث العلمى والطاقة والزراعة والصحراء والتعليم والتكنولوجيا بشتى أنواعها والاقتصاد والصحة بشقيها العضوى والنفسى. ■ ما الأزمات الأخلاقية التى يعانى منها المجتمع المصرى حالياً؟ - كثيرة، فنحن نعانى محنة أخلاقية، وهى السبب فى تأخرنا، خصوصاً أنه لم يعد لأحد قدرة التحمل أو التغلب على ضغوط الحياة، وأغلبية الشعب صارت تعانى من عصبية وغضب، مما يتسبب فى حدوث كثير من المشكلات اليومية على المستوى الفردى والعام. ■ وما أول الملفات التى قررتم البدء بالعمل فيها كفريق استشارى؟ - الأخلاق والتعليم، وسنُعطى النصائح والأفكار، ونعمل على إيقاظ الضمير الوطنى لكل فرد فى المجتمع وتشجيعه وتحفيزه على احترام هيبة الدولة وأجهزتها، وضرورة العمل والعلم لإحداث نهضة وتقدم. ■ كيف سيتم التواصل بين أعضاء المجلس الاستشارى؟ - اتفقنا أن نجتمع يومياً عبر البريد الإلكترونى، وسنتحاور فيما يتم إسناده من مقترحات إلى الرئيس السيسى، أو موضوعات نرى كفريق أهمية مناقشتها وبحثها. ■ فى رأيك.. كيف يمكن بناء نهضة على أرض الواقع فى ظل التحديات الضخمة؟ - هناك عدة محاور يجب العمل عليها، أولها تفعيل العدالة التى عانت من بطء شديد طوال السنوات الماضية، مما جعل كل شخص يقدم على أخذ حقه بنفسه. أما المحور الثانى فيتمثل فى إنماء روح الفريق داخل كل مؤسسة «لأن مشكلتنا فى مصر إننا ماعندناش عقل جمعى، كل واحد يشتغل بدماغه ولدماغه»، وهذه كارثة، فلا يمكن للبحث العلمى أن يخطو خطوات جادة إلا بروح الفريق. والمحور الثالث يرتكز على تغيير لغة الخطاب الإعلامى، ورفع درجة الوعى العام وتقديم النماذج الناجحة، ومتفائل بزملائى من العلماء الذين سيعملون من أجل النهوض بالوطن.