المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : يد الله مع الجماعة ?!

قال الشيخ محى الدين بن عربى
( فى الفتوحات ح3 ص 288 )
قال صلى الله عليه وسلم :
(( يد الله مع الجماعة وقدرته نافذة))
ثم قال هذا الولى العارف:
[ ولهذا إذا اجتمع الإنسان فى نفسه
حتى صار شيئا واحدا
نفذت همته
فيما يريد 0
ثم قال:
وهذا ذوق اجمع عليه أهل الله قاطبة
فإن يد الله مع الجماعة
فإنه بالمجموع ظهر العالم
والأعيان ليست الا هو ]
والكلمات دقيقة
لأنها من مشكاة النبوة
وذاك العارف النابه الذى حقق فى نفسه
المعرفة بالله
مصداقا لما ورد ايضا فى
الحديث النبوى الذى قال فيه
صلى الله عليه وسلم:
((من عرف نفسه عرف ربه))
ونحن الآن سادتى
فى شدة تحتاج
{قوة}
ولايمكن ان نصل إلى تلك
القوة الحقيقية
الا بالله وتحقيق الإيمان فى قلوبنا حتى تنهض جوارحنا بالعمل
المثمر
اذن كيف نحصل صحيح الإيمان؟
باعتبار ذلك هو المحرك
لهمة الأعمال النافعة
كيف نصل سادتى
إلى حلاوة الإيمان؟
تلك هى نتيجة
صدق التوجه إلى الله؛
قال الشيخ الكبير ايضا:
[من أراد ان يعرف كماله
فلينظر فى نفسه
فى امره ونهيه
وتكوينه بلا واسطة لسان ولاجارحة
ولا مخلوق غيره
فإن صح له [ المعنى]
فى ذلك
فهو على بينة من ربه
فى كماله]
فكيف يتأكد لك انك على
بينة من ربك ؛
وانت فاقد حلاوة الإيمان !?
وهن سادتى
ان أردت ان تعرف
حصريا فى ( ثلاث)
فعن انس – رضى الله عنه-
عن النبى ( صلى الله عليه وسلم) قال :-
(( ثلاث من كن فيه
وجد حلاوة الإيمان :
() أن يكون الله ورسوله أحب
اليه مما سواهما ،
() وأن يحب المرء لايحبه إلا لله ،
() وان يكره ان يعود فى الكفر بعد ان أنقذه الله منه كما يكره ان يقذف فى النار))
فأين نحن من هذه الثلاث ?!
الأمر جد ؛؛؛
فاختلاف القلوب ؛
وعدم الصفا؛
والشحناء؛
والجهل ؛
تحول دون الحلاوة وبلوغ السعادة ؛
نعم يمكن للإنسان ان يتحصل على (البشرى )
فى هذه الدار إذا وجد
همة
لعمل الخير ؛
إذا وجد همة لأداء الفرائض ؛
إذا وجد نفسه تتسامح ؛
إذا وجد نفسه مع كل خير ؛
إذا وجد نفسه مع الوطن فى شدته؛
نعم
حب الوطن من الإيمان
ونحن الآن نواجه فتنة ?
فتنة الحداثة والعولمة التى تريد ان تخرجنا من عقيدتنا ووطننا ???!!انطروا حالكم
وصلاتكم وقراءة القرآن
وما حصل من المعانى وحسن الأخلاق ؛
فان وجدتم ذلك فواصلوا لتحصيل العلا
وان وجدتم دون ذلك
فما ذلك إلا لسوء فهم ومعرفة ؛
فثمرة كل الفرائض والنوافل
تكون بقلب سليم محب !
وهمة عالية والتى هى من الإيمان ؛
تبتغى سادتى
ان نكون من المقربين
مع النبيين والصديقين ؛
لهذا الأمر جد
فانتبه انه يلزم لتحصيل هذه المنزلة
كما قال سيدى ابن عجيبة
– رضى الله عنه-
ان تتوافر خصلتين :
(1) الصبر على مشاق الطاعة ، وعلى ترك المعصية وفى حالة البلية
(2) والصلاح
وهو إصلاح الظاهر بالشريعة ،
وإصلاح الباطن بنور الحقيقة؛
كم نحتاج سادتى
إلى القوة ونحن نواجه شدائد غير متناهية وتتزايد
ونحن فى مصر بالتحديد
نواجه ضغوط لم ولن تتناهى
بحكم المكانة والرسالة
فهلا فطنا الى ان تحقيق الإيمان يكون بنور الحقيقة
وهى ضرورة للارتقاء
وايضاً للريادة والقوة
والمدخل الاساسى سادتى
عموما
ان نملك جميعا
روح الجماعة
وان نوقن