الزمان المصرى :دنا أحمد : احتفل "بيت الشعر" أمس الكائن ببيت الست وسيلة الأثري بالشاعر المصري سيد حجاب، والذي نبه في ديوانه "قبل الطوفان الجي" لثورة الشعب على السلطة الغاشمة. وقال الشاعر السماح عبدالله أن سيد حجاب مأخوذ بالشعر منذ بداياته ، وهو يحب الوصول للناس العاديين، ولهذا كتب لهم بالعامية السهلة، رغم تمكنه من الفصحى، وفي ميدان التحرير كان يقابل الثوار ويهللون لوجوده بينهم ، وقد تحول من رجل سبعيني العمر إلى شاب مفعم بالحيوية . قرأ سيد حجاب قصائد متنوعة من دواوين قديمة وجديدة، من بينها "جبال المغماطيس" التي كتبها عام 1962 يقول منها : جبال المغماطيس (1) فى ميعاده..عدى على البلد فى ميعاده مرساته اترمت بكل غلهّ.. .. حطها..فى شطنا.. ومال قعد فى ميعاده..لكن.. ليه أنا .. وأصحابى حسينا بانه جانا.. من قبل الميعاد!؟ يمكن عشان مرساته عون وليها ميات م القرون وكل قرن ف عين ولد آه يا بلدنا..يا بلدنا..يابلد يا ضهر ممزوق انجلد.. لك روح نبى وألوف من المقاتيل جسد كما قرأ حجاب قصيدة كتبها في العيد العاشر من ثورة "يوليو" تحت عنوان "العمارة والبنى" ثم ديوان "صور اندلسية" الذي كتبه عام 1969، ثم "الغل فحل جاموس جوايا"، و"زمن الزنازين" بقايا عام 1966 بتعبيره. وأنهى حجاب أشعاره بديوان "قبل الطوفان الجاي" وقرأ منها: تاج راس سلالات الجهالات الطغاة الصغار.. ذوي المقامات والمذمات اللصوص الكبار... أصحاب جلالة العار .. أصحاب فخامة الإنبطاح والسعار.. أصحاب سمو الخسة والإنحدار.. أصحاب معالي الذلة والإنكسار.. ( ماأقصدش أصحاب الجلالة والفخامة الصالحين ولا حتى أصحاب النبالة والأصالة المصلحين..قطعا ) أصحاب قداسة الإنعزال والفرار أصحاب نيافة الجبن والإعتذار أصحاب سماحة النقل والإجترار أصحاب فضيلة الغل ع اللي إستنار مش قصدي أصحاب الضمير الخيرين شرعا!! جميع ولاة الأمر, دنيا ودين كافة عموم الساجدين...للدولار من بعد حمد الله ..وبه نستعين وبإسم ناسنا الطيبين أجمعين وبالأخص النيرين الكتار وبإختصار من غير تحية وسلام ماهو السلام لله .. ومش للطغاة! ولا للي عن حقه نام! وده غير سلامكو..بتاع أرامكو اللي ماحدش رآه!! سلام كلام..ملغوم..ومسموم..وعار حاولتوا نشر ثقافته في كل دار ثقافة إستهلاك وجهل وبازار فيه الضمير معروض ...شرا ...بيع...ايجار وخليفة الله.. ( إبن أدم .. زيه زي الحمار( بين "مول" و"مول" يرمح يشبرق عينيه شاري دماغه .. وروشنة طحن نار وليل نهار.. منهار.. متنح سفيه وعمره لحظة طيش .. وشرفه هزار عايش حياة أغوات.. بأخلاق عبيد يديها "بيج ماك" ..بيبسي..شيبسي..فشار يحلم ب"هيفا" ويصحى مهزوم وحيد! يخش ع الشاشات بشوق وإنبهار ويعيش في وهمه سعيد..! وإن حشت النار عشة في قندهار يقول في باله: أفغانستان بعيد..! وكل ناسها..إرهابيين أكيد ويبلع الأخبار .. بشاي الفطار وحين تشب النار وتشوي الصعيد ويهل شيخنا وأبونا إيد حاضنة إيد وكل واحد له حدا التاني تار يقول مثقفكو السلامي..الإنهزامي البليد ده خلاف بسيط واتسوى..بين جار وجار وإن سار نظام صدام بعكس المشار لهم بصابع الهزأة والإحتقار تدمروا بغداد هارون الرشيد وترموا تاريخ العراق في النار وتصلبوه على حافة الإنتحار رافعين شعار عار..شرق أوسط جديد..! ويقول مثقفكو الحرامي الإمعة المستفيد وادي الأمارة.. الدم ده دم الخلاص للوليد!! ولما تختار "غزة" تحت الحصار.. نهج المقاومة .. تقولوا:"بئس الخيار" وتشبعوها حصار..وجوع..وإنهيار يقول مثقفكو بهوان العبيد: "حماس-مدانة" ..وشعب غزة عنيد.. وده عقاب مين عاب في حق الكبار.. وإن إستجار..لا يُجار ويوم مانصر الله يقوم بإقتدار ويفل بإرادة الحديد ...الحديد.. ترغوا بسفه.. بتحسبوه ..فلسفة.. وتصرحوا بشفقة وشماتة مقرفة دي خسارة لسياحة وتجارة وعمار دي مغامرة مش محسوبة ومكلفة ثم يقول حجاب في مقطع آخر من القصيدة : تلاتين سنة .. وأنتو على زحلفة من خيبة لمصيبة..ومن عار لعار! بإرادة نيه..ونِية متكتفة.. بتدفعونا تمن سلامكو اللي اتولد في الحرام يا أجبن الحكام.. ياغرقانين في طين جهالة وعطن.. مفيش سلام بين بندقاني وحمام.. والديب مازال ديب مهما غنى ورطن.. يا أجهل الأصنام يامهرولين بره التاريخ والزمن الإستيطان ...عمره مايبقى وطن ماحصلش مرة أمر واقع ودام واللي جرى لمانديلا درس وعلام العودة حق..مايتقايضش بتمن والقدس عاصمة شعبها المؤتمن وسلامنا جاي جاي رغم أي كلام وأي ضلام وكأنه شمس الحق شق الغمام وإصحوا بقى للكلام: غزة في حصار.. الإنسانية في خطر وبينفلت من بين إيديكو الزمام سلامك الموؤود في مهده إنقبر وشعوبنا طلاب حق طلاب سلام ومع الجميع..إلا وحوش التتر وسلامكم إستسلام وبرغم ضمانات عمكو"العم سام" سلامكم إبن الحرام لاكان ولا حيكون ولا له أثر ياللي إتعميتوا جشع .. وجبن .. وبطر والإستكانة للمهانة سابتكوا أشباه بشر والذمة معدومة .. وضميركم حطام ليل الخيانة عمي بصيرة وبصر والحق نور يجلي العقول والنظر والشعب رب الدار.. ورأيه تمام يقول كلامه..ويستجيب القدر يعني إسمعوا وعوا .. شعب قاوم وقام أو ح تلاقوه.. قامت قيامته وزام وكنس عليكو المقام وح يستجاب لدعاه..وإلا إنفجر وإن لم تبصوا له بعين الإحترام تستاهلوا ميت مليون... حذاء منتظر...