ومع الجهلاء والحمقى تتعب النفوس 000! فانتكاسة الإنسان على الحقيقة تكون بابتعاده عن « العبودية لله » وتحقيق العبودية « معرفة » لاتنقطع000! فالمسلم صاحب رسالة عالمية ، تأخذ بيد العالمين إلى « الخلق الكريم » وما الفرائض والنوافل إلا لبلوغ الخلق الحسن 000! وتلك العبودية لاتكون إلا من خلال مرآة « الكتاب والسنة » فقط 000! إذ أن التزام المسلم الاستقامة وطاعته لله امتثال لأمر الله له كما أن الانتهاء عن الضلال والفحشاء والمنكر أيضا امتثال لنهى الله له ، والاثمار الاخلاقى الناتج عن تلك الطاعة هو « المعول عليه » وهو المزكى والمنتج باعتبار « النية » فالمسلم حينما يعمل فهو على الحقيقة يبتغى « مرضاة الله تعالى » ولو أننا انتبهنا لحقيقة الرسالة المنوطة بنا لكان الفلاح على المستويين الفردى والمجتمعى ، فالاخلاق أعلى من القوانين التى نحن نمتثلها فى إطار الثواب والعقاب البشرى ، لأنها نتاج ذاتى أمين يبتغى به الإنسان طاعة الله ونيل رضوانه 000! ولعل هذا «الحديث » الذى استوقفنى اليوم مفتاح للقيام بتلك الرسالة الأخلاقية كل فيما أقامه الله عليه000! فعن أبى موسى – رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : – « على كل مسلم صدقة » قال : أرأيت إن لم يجد ؟ قال : « يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق » قال : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : « يعين ذا الحاجة الملهوف » قال : أرأيت إن لم يستطع ؟ قال : « يأمر بالمعروف أو الخير » قال : أرأيت إن لم يفعل ؟ قال : « يمسك عن الشر ، فإنها صدقة » فحال المسلم هكذا باعتبار العبودية وتحقيقها ، خير 000! ومعروف000! ويقينا كما قيل : من امارات المعرفة بالله ، حصول الهيبة من الله ، فمن ازدادت معرفته ازدادت هيبته 0 فالمعرفة التى هى على الحقيقة كنه العبودية، كما قيل : توجب الحياء والتعظيم ، كما أن التوحيد يوجب الرضا والتسليم 0 ومن النتائج السارة لمن واصل تلك المعرفة كما قيل : ( من عرف الله صفا له العيش، وطابت له الحياه ، وهابه الكل ، وذهب عنه خوف المخلوقين ، وأنس بالله تعالى) ولما لا وتلك المعرفة كما قيل : ( توجب السكينة فى القلب ، كما أن العلم يوجب السكينة ، فمن ازدادت معرفته ازدادت سكينته ) وورد فى الأثر : « من عرف الله عرف نفسه » فإذا أراد أيا منا أن يكون [ صاحب رسالة ] بمفهوم المعرفة التعبدى الحقيقى فلاينسى أنه عليه صدقة000!؟