والبعض الآخر يتصيد لك الاخطاء باعتباره لفاف00! وثالثهم يأكله الحسد فيتمنى زوالك وذاك ليس عليه ملام لتعذر الشفاء 000! ورابعهم دعى معرفة كذاب ، وهو يحيا دون بوصلة سوى ذاته ينظرها فى مرآة باجلال000! وخامسهم يدعى القيادة ويكذبه النزال فى الميدان 00! و00 و00 الخ فهل يليق ان تلتفت لهؤلاء وتتوقف عن مسير الارتقاء الاخلاقى باعتبارك تنشد الآخرة واسمعك تقول: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):- (( من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه فى قلبه ، وجمع له شمله ، واتته الدنيا وهى راغمة؛ ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله. ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له 0)) 000!!!؟؟؟ إذا كنت ترى الأعداء. وهم لك بالمرصاد فتلك علامة ( صحة) ، فواصل العمل بإخلاص وانظرهم نظرة اشفاق وسماح باعتبارهم دون الرجال 000!!؟ أقصد الرجال ذوى العقول وكما قال الشاعر : وكل لذاذة ستمل إلا محادثة الرجال ذوى العقول وقد كنا نعدهم قليلا فقد صاروا أقل القليل وتلك رتبة الفتوة 000! ليست كما نراها فى افلامنا 0؟! وما بات معلوم عنها فى أذهان العامة؟! إنما الرجل الفتوة هو : ذاك الرجل الذى يرى محاسن العبيد ويغيب عن مساويهم 0 فإن ابتليت بشلة الأشرار فانظرهم بعين المحسن ، ولا تلتفت لمساوئهم باعتبار انك فى طريق بناء اخلاقى قويم،،، تنشد الآخرة بإصلاح ،،،، وللسالك فى البداية نصيحة أكد عليها.اهل التربية عنوانها : ترك الدعاوى الكاذبة ، واخفاء المعانى الصادقة ، لان المعانى الصادقة كما يقال ( نور ) وكلما تراكمت الانوار فى قلب العبد تمكن وقوى استعداده ، وكلما أظهر معنى خرج النور اولا بأول فلايثبت له قدم فى الطريق ، كما قال الشيخ عدى بن مسافر الأموى ( رضى الله عنه) – وهو من التابعين – فإذا كنت تريد أن تكون فتوة فانتبه وانت فى سيرك وتقوى بصحبة الرجال الذين ياخذونك إلى العلا من الأخلاق فإن لم تجد فاعتزل من دونهم ، اعتزال الرجل الفتوة 000! وأعلم أن الله تعالى إذا أحبك وارادك اسكن فى قلبك الإرادة ، التى هى وقود تلك الفتوة الأخلاقية ، والأمر يحتاج تسليم واجتهاد 0 تسليم الأمر لله ، والسكون تحت مراده والحذر كل الحذر من السكون إلى غير الله تعالى، فأنت بالله تعالى فتوة 000! وانتبه إلى أنه من سكن بسره إلى غير الله تعالى نزع الله تعالى الرحمة من قلوب الخلق عليه وألبسه لباس الطمع فيهم ؛ كما قال سيدى الشيخ على بن وهب السنجاري- رضى الله عنه – فإذا كنت تدعى التصوف فاعرف انك فى طريق الرقى الاخلاقى 000! والتطبيق العملى للكتاب والسنة 00! وانظر حالك كما قال سيدى ابو النجيب السهروردى – رضى الله عنه -: ( أهل التصوف على ثلاث طبقات ؛ مريد طالب ومتوسط طائر ومنته واصل فالمريد صاحب وقت والمتوسط صاحب حال والمنتهى صاحب يقين 000) فإذا كان شراعك خير فثق انه سيثمر لك خيرات 000! وهكذا شأن الفتوة الحقيقى قال سيدى احمد الرفاعى – رضى الله عنه – :- [ إذا تعلم أحدكم شيئا من الخير فليعلمه الناس يثمر له الخير ] فالمؤمن شفاء للناس 000 فانتبه ولاتتوقف عن محادثة الرجال فهم عون للفتوة000!؟