وهو نبيل حتما 000! فأنت وما عليه الآن كاشف لمسارك نحو هدفك 000! قال الإبن: من فضلك ماذا تريد أن تقول فأنا متعب !؟ قلت : إذن لا داعى للاسترسال طالما انت متعب 000؟! قال: العفو يا أبى ، لكننى لا أفهم ماذا تقصد ،،، وذاك تعبى 000!!!؟ قلت : [عفارم] عليك000!؟ اليوم أثناء سياحتى مع سيدى ابن عجيبة – رضى الله عنه – فى البحر المديد ج3 ص 409 : لفتنى ما قاله بشأن « الغفلة » فأدركت خطورتها بل أثرها على خط سيرالعبد فى طريقه إلى الله 000! قال الشيخ : [ ما أهلك الله قوما الا كانوا عبرة لمن بعدهم ، فالعاقل يبحث عن سبب هلاكهم ، فيعمل جهده فى التحرز منه ، والغافل منهمك فى غفلته، لا يلقى لذلك بالا حتى يؤتيه مايوعد ] قال الابن : أفهم أن الإنسان ممكن أن يكون فى غفلة دون أن يعرف 000! قلت : بلى وتلك هى الإشكالية التى يجب الإنتباه إليها ، فراقب قلبك ، فإن كنت تحب الخير فاطمئن ، وان كنت تكره الظلم فاطمئن، وان كنت تحب لقاء الصالحين وتنفر من لقاء العاصين فاطمئن ، إن كنت تخاف الله فى الناس فاطمئن ، بنى 00 قال الحسن – رضى الله عنه -:- [. عقوبة العلماء موت القلب وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة] بنى000 إذا أردت أن تكون يقظا ، فواصل المعرفة قال ابن المبارك – رضى الله عنه- : [ لايزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل ] قال الإبن: وكيف أكون عالما ؟! قلت : حقق عبوديتك لله ، وبإخلاص واجتهد فى تحصيل ما يعين على ذلك بقرآة مستمرة فى اللوح المكتوب واللوح المنظور000! وانظر معى ما قاله سيدنا الخضر (عليه السلام) لما أراد مفارقة سيدنا موسى عليه السلام وطلب منه أن يعظه فقال له : يا موسى إياك واللجاجة ، ولاتمشى بغير حاجة ، ولاتضحك من غير عجب ، ولاتعير الخطائين بخطاياهم وابك على خطيئتك 0 قال الابن : ونعم الموعظة ؛ وسأجتهد أن 000 لا أغفل أو أنهمك فى غفلة