كان قليل النوم ،كثير الانهماك على التآليف والتراجم ، حتى أنه ما كان يعتنى بملابسه كما هى عادة الاواخرو الاوائل لاشتغالهم بما هو أنفع منها 0] ويقول عنه : [ كان فيه دهاء وحزم ،وجراءة وعزم ، واقدام ورياسة ، ووقوف تام على أحوال السياسة وتفرس فى الأمور] ولد فى طهطابسوهاج سنة 1801 ، أنه « رفاعه بدوى رافع » والذى ينتهى نسبه الى سيدنا الحسين -رضى الله عنه – أطلق عليه شيخ الصوفية ابو الأنوار السادات [ ابوالعزم ] وكان كما قال د0 محمد عمارة : مفكرا موسوعيا متمسكا بعمق العلماء ودقة المتخصصين وكان محترفا [ لصناعة التمدن والحضارة]0 التحق بالأزهر سنة 1817 وتخرج وعمره 21 سنة وجلس للتدريس بالأزهر0 سافر إلى فرنسا ضمن بعثة سنة 1826 بترشيح من أستاذه وشيخه الامام الشيخ حسن العطار – رحمه الله – وتخصص فى [ الترجمة] 0 أنشأ مدرسة الألسن سنة 1835 ، ولجهوده فى الترجمة رقى إلى رتبة قائمقام سنة 1843 ثم رقى إلى رتبة (اميرالاى الرفيعة ) من قبل محمد على باشا لترجمته (جغرافية ملطبرون ) وصار يعرف منذ 1845 برفاعة بك بعد أن كان يلقب بالشيخ رفاعة0 وبعد وفاة محمد على وإبراهيم باشا وتولى عباس الأول الحكم تم إبعاده إلى الخرطوم 00000!!؟ وفيها كتب يقول : رفاعة يشتكى من عصبة سخرت لما رأت أبحر العرفان قد زخرت وعاد للوطن فى عهد الخديوي سعيد ليواصل رسالته التنويرية بهمة ونشاط وإيمان 0 واستطاع أن يخدم وطنه بل الأمة العربية ، وينتقل بها من حال [التردى المعرفى] إلى [ جديد المعرفة ] ويفتح العقول على ما بات لدى أوروبا من تقدم0 بل أنه وهب حياته وماله لتلك المهمة ، وتوفى سنة 1873 فاستحق أن يكون بحق رائد مصر فى التنوير00!