«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلسطين السَّليبة.. في شعر/ نَدَىَ السيد يوسف الرفاعي ..قراءة نقدية/هشام شوقى
نشر في الزمان المصري يوم 21 - 12 - 2023

استحوذت القضية الفلسطينينة ، ومدينة القدس الأسيرة على قلوب وعقول الشعراء العرب في العصر الحديث نظراً لأن فلسطين هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تنلْ حظها من الاستقلال والتحرر من يد المستعمر الغربي ،كما نالت الدول العربية نصيبها من الاستقلال والتحرر ففي عام 1917 اعلن الجنرال اللنبي البريطاني سقوط فلسطين في يد الجيش البريطاني وظلت فلسطين تحت الإنتداب الإنجليزي وفي العام نفسه 1917 تم وعد آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا بإقامة دولة لليهود في فلسطين وفتحت انجلترا الباب لهجرة اليهود إلى فلسطين وفي عام 1948 أعلنت بريطانيا نهاية الانتداب واستغلت العصابات الصهيونية الفراغ السياسي والعسكري وأعلن ديفيد بن غوريون اول رئيس وزراء لإسرائيل أن الضفة الغربية للقدس عاصمة لإسرائيل ، وقد دخلت الجيوش العربية الحروب من أجل تحريرها سنة 1948 وانهزمت ولم تحرر القدس وحاربت سنة 1967 وانهزمت وانتكست وخسرت أجزاء من أراضيها ولم تحرر القدس وحاربت في 1973 وانتصرت مصر وحرر السادات سيناء بالحرب والسلام وظلت القضية الفلسطينية متأخرة وتصير من سيىء إلى الأسوأ بسبب اختلاف الدول العربية مع السادات وعزل مصر عن جامعة الدول العربية لفترة ثم عودتها وكان السادات حريص على أخذ الأراضي العربية المحتلة سنة 1967من إسرائيل بالسلام ولكن أصحاب الأراضي المحتلة والعرب رفضوا معاهدة السلام آنذاك ،ولم يحرروا الأراضي المحتلة لا بالحرب ولا بالسلام ،و مازالت القدس تحت يد المستعمر الصهيوني الذي يحلم بدولة كبرى له من الفرات إلى النيل . ويقوم بقتل وإبادة الشعب الفلسطيني بغية تهجيره من أرضه إلى مصر وإقامة قناة ملاحية ،مثل قناة السويس من خليج العقبة للبحر المتوسط (قناة بن غوريون )ولن يتحقق المشروع إلا بسيطرة إسرائيل على أرض غزة وتهجير أهلها، ويقف الرئيس عبد الفتاح السيسي مانعاً لهذا المخطط الصهيوني بالمرصاد ورفض فكرة التهجير وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها ، نظراً لقداسة مدينة القدس في نفوس المسلمين فبها المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) ومَسرىَ النبيِّ من مكة إلى المسجد الأقصى ومعراج النبي من المسجد الأقصى إلى السماء وقد أمَّ النبيُّ محمدٌ صلى الله عليه وسلم الأنبياءَ وصلَّى بهم في رحلة الإسراء والمعراج 621م على أرضها المقدسة ، لذا فلسطين محط أنظار العالم الإسلامي و الأدباء والكتاب العرب وهي قضية الشعراء الكبار ، وعندما يكتب شعراء فلسطين عن بلدهم ،فإن شعرهم يندرج تحت مُسمَّى الشعر الوطني ، أمَّا عندما يكتب الشعراء العرب عن قضية فلسطين فإنَّ شعرهم يندرج تحت مُسمَّى الشعر القومي ، والشعر القومي العربي من أجل فلسطين والقدس به قصائد كثيرة ومتنوعة من شعراء مسلمين وغير مسلمين داخل الوطن العربي وخارجه تدعم الحق الفلسطيني وتشجب وتُدينُ جرائم المستعمر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومحاولة إبادته وقتل أطفاله ونسائه وشبابه وشيوخه دون احترام لميثاق الأمم المتحدة والشاعرة ندى الرفاعي تنظر لقضية فلسطين من منظور رفيع المستوى فالشعر لايدعم حركات مقاومة وفصائل عليها شبهة ما هنا او هناك الشعر يبرأ من دعم هؤلاء إنما الشعر ينظر للمقاومة من منظور وطني وقومي وعربي وإنساني عام وليس من منظور سياسي ضيق الأفق متغير كما أن الشعر لا يؤيد المتاجرين بالقضية والمتربحين بدماء الأبرياء ونقول الشعر ينشد ويتغنى بصورة الفاتح والمحرر العربي المثالي كما عرفها في انتصار أبي عبيدة عامر بن الجراح في عهد عمر بن الخطاب سنة 636م وكما عرفها عن فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس و استردادها من الصليبيين عام 1187م بعد معركة حطين وكما عرفها في انتصار سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت عام 1259م على المغول، ودولة اليهود عمرها في فلسطين قديماً 73 عاماً 40 عاماً ملك سيدنا سليمان و33 عاماً ملك ولده سيدنا سليمان وقد تكالب على القدس الأمم القديمة فخضعت لحكم الفرس والروم والإسكندر الأكبر المقدوني 333ق.م والسوريين والعثمانيين حديثاًوالمصريين القدماء والبابليين العراقيين وقد سيطر عليها ملك بابل نبوخذ نصر الثاني 586 ق.م وأخذ جميع اليهود وملكهم صدقيا أسرى إلى أرض العراق ، ثم أعادتهم الدولة الفارسية بعد سيطرتها على الحكم في فلسطين (537 – 333 ق.م)
سمح الملك الفارسي قورش عام 538 ق.م بعودة اليهود إلى فلسطين وربما فعل ذلك ليبعدهم عن العراق وإيران ، وكما هو واضح من التاريخ القديم والحديث أن فلسطين محل صراعات ونزاعات الحضارات القديمة والحديثة لعوامل هامة منها الموقع الاستراتيجي للملاحة والتجارة العالمية وللمعتقد الديني وقداسة المدينة والرغبة في فصل الدول العربية الأسياوية عن الدول العربية الأفريقية بدولة غريبة كي لا تتحقق الوحدة العربية ويصعب التنقل بين دول أسيا وأفريقيا برَّاً بالتجارة والملاحة ونحن نرفض ماتقوم به حركة حماس الجهادية او غيرها من الحركات الجهادية التي تحقق مكاسب لإسرائيل وإبادة وتهجير للشعب الفلسطيني الأعزل ،إننا في ميدان الشعر نتغنى بصورة الحاكم والفاتح العربي المثالي المحرر للقدس ،كما عرفناها عبر التاريخ، وإذا كانت إسرائيل قتلت حوالي 10 آلاف من الشعب الفلسطيني الأعزل في 2023 إضافة لرصيدها الدموي فقد قتل الصليبيون 70 ألفاً سنة 1099من سكان فلسطين قبل أنْ يفتحها صلاح الدين الأيوبي، وسقطت القدس بعد وفاة صلاح الدين، وسقطت في العصر الحديث من عام 1948 حتى الآن بيد الحركة الصهيونية وندعو الله أن يحررها من يدهم ويحقن دماء شعبها.
■ القضية الفلسطينية .. في شعر /ندى السيد يوسف الرفاعي .
الشاعرة الكويتية الكبيرة /ندى السيد يوسف الرفاعي تناولت قضية فلسطين السليبة و مدينة القدس وقتل الشعب الفلسطيني الأعزل بيد المحتل الغاشم من منظور شعري قومي رائع يعدُّ إضافة شعرية كبيرة في تاريخ الشعر القومي بعد تجربتها الشعرية الوطنية في ديواني (لآلىء وأسفار ) و (وطني الذي أحب ) وهما ديوانان عن دولة الكويت وملف شعر فلسطين السليبة في الأعمال الشعرية الكاملة (ص371-ص380 ) يعد ملفاً هاماً من ملفات الشعر القومي العربي وفيه رؤية شعرية شاملة تنظر للفاتح العربي المسلم المرتقب للقدس بصورة عربية مثالية وليس دعماً ولا تعاطفاً مع حركة حماس الإرهابية او غيرها من الحركات والمنظمات غير المقننة إن رؤية الشاعرة رؤية مثالية للأدب القومي. وهي تفضح جرائم المستعمر الغاشم على أرض فلسطين واغتصابه للأرض بالقوة وقتله للأطفال والنساء والتهجير القسري لأبناء البلاد الأصليين لكي تقوم الدولة الكبرى المزعومة، وتناولت الشاعرة القضية الفلسطينية على النحو الآتي :
فلسطين السليبة
عنوان ملف الشعر القومي لفلسطين (فلسطين السليبة ) وهو عنوان موفق ودال على سلب الصهاينة للأرض الفلسطينية بالقوة من يد أهلها ، وفيه دلالة على القمع والبطش من المحتل الغاشم .
■ قصيدة (ياقدس هذي ليلة الإسراء ) على وزن بحر الكامل الخليلي ص 371 في الأعمال الشعرية الكاملة ط.م الكويت 2023
◇ تبدأ الشاعرة /ندى الرفاعي ، شعرها عن القضية الفلسطينية من منظور إسلامي والليلة ليلة مباركة ليلة الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج وقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المسجد الأقصى وصلَّى الرسولُ إماماً بالأنبياء وعرج برفقة جبريل إلى السماوات العُلا ورأى من آيات ربه الكبرى قال الله تعالى :
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1].
وقال الله تعالى :
(وَهُوَ بِ0لۡأُفُقِ 0لۡأَعۡلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ (9) فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ (10) مَا كَذَبَ 0لۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ( 13) عِندَ سِدۡرَةِ 0لۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ 0لۡمَأۡوَىٰٓ( 15) إِذۡ يَغۡشَى 0لسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (16) مَا زَاغَ 0لۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17)سورة النجم .
وفي هذه الليلة المباركة تم تخفيض الصلوات المكتوبة على المسلمين من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم والليلة .
والشاعرة /ندى الرفاعي تناولت ذكرى هذاالحدث العظيم (الإسراء والمعراج ) لبيان مكانة القدس الشريفة السامية في نفوس المسلمين .
تقول الشاعرة :
ياقدسُ هذي ليلة الإسراءِ
والروحُ جاء بسيد البُشَرَاءِ
سبحان من أسرى بأحمد ليلةً
من كعبةٍ شرفت إلى إِليَاءِ
كي يلتقي بالمرسلِينَ جميعهم
فَيَؤُمَّهمْ بصلاته العصماءِ
أثر البراق على جبينك لم يزلْ
لم تمحهُ أيقونة الدُّخلاءِ
◇ وبعد عرض الشاعرة للمنزلة المقدسة لمدينة القدس في نفوس المسلمين في القصيدة نفسها تعرض الشاعرة صورة المحتل الغاشم الذي جاء من اقصى الدنا أي الأماكن البعيدة وتقصد هجرة اليهود الى فلسطين بعد وعد آرثر جميس بلفور وزير الخارجية البريطاني 19017 الذي وعد اليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين؛ وأنها أرض الميعاد والعودة لليهود والشاعرة /ندى الرفاعي؛ تؤكد أنها مزاعم وأكاذيب صنعها المحتل فبلفور الذي لا يملك وعد من لايستحق اليهود إقامة دولة لهم في فلسطين وتؤكد الشاعرة أن فلسطين أرض أبنائها العرب الشرفاء .
اللغةالشعرية
لغة منتقاة بدقة وعناية ومناسبة للأحداث والوقائع غلب عليها الطابع الإسلامي الاصطفائي مثل ( ليلة الإسراء /الروح /سيد البشراء /سبحان /أحمد /كعبة /المرسلين /يؤمهم /البُرَاق ).
وكلمة( إيلياء) كلمة يونانية اسم مدينة القدس وهي : تقرأ بثلاث قراءات (إيلياء /إيليَّاء /إلياء )
واسم (إيلياء) من الناحية التاريخية: (إيلياء) اسم أطلقه القائد الروماني (هادريان) على مدينة بيت المقدس عام 135م،
وقد سمى الخليفة عمر بن الخطاب المدينة باسم القدس.
الخيال الشعري
جاء الخيال الشعري قليلاً فاسحاً المجال للتعبير بالأفكار والعواطف المشتعلة بغية التأثير الجماهيري وتعبير عما في جوف الشعوب العربية من غضب من جرائم المستعمر الغاشم ،كما هو حال الشعر النضالي والشعر القومي الذي يهدف إلى التأثير في نفوس الجماهير والتعبير عن آلامهم وحرقتهم لحال أهل فلسطين المأساوي .
تقول الشاعرة:
واليوم قد جاؤوك من أقصى الدُّنَا
ليتمموا أكذوبةَ السفهاءِ
رغمتْ أنوفهمُ وخاب رجاؤهمْ
فالأرضُ أرضُ الطهر والشُّرفاءِ
★المقاومة بالإبداع
قراءة في تجربة الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله
أ.د. مصطفى عطية جمعة
[email protected]
تمثل تجربة الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله (1954) نموذجا في الأدب النضالي المقاوم للمحتل الصهيوني، فقد اتسق نصر الله مع تكوينه الذاتي، بوصفه ابنا لأسرة فلسطينية عانت من التهجير في أعقاب نكبة (1948)، وعاشت في مخيم الوحدات بالأردن، لينشأ إبراهيم في أجواء المعاناة القاسية، منصتا إلى ذكريات الآباء والأجداد عن فلسطين الأرض والوطن والتاريخ، والهوية والتقاليد والثقافة، فتشبعت روحه بأرض الزعتر، وصخور القدس و شموخ الأقصى وهو الذي لم يرها، ولم يمشِ في حاراتها وأزقّتها، ولكنه وجّه بوصلته نحو إبداع يجذّر ويؤرخ الحياة والتاريخ على أرض فلسطين، فأصدر 14 ديوانا شعريا، و14 رواية أدبية، جلّها عن فلسطين، منها سبع روايات عن الملهاة الفلسطينية، مبحرا في التاريخ، متتبعا خصوصية الأرض والإنسان والجهاد لأكثر من مائتي وخمسين سنة. ويا له من مشروع بديع، بتسريد التاريخ، والمأساة، والجهاد، على أرض الجهاد والمحشر. ففي روايته "طفل الممحاة"، يحكي تاريخ فلسطين، ووعد بلفور، حتى سنة النكبة والتهجير. وفي روايته "طيور الحذر"، نقرأ وقائع الحياة في مخيمات اللاجئين في الأردن، من العام 1950، وإلى هزيمة يونيو 1967. ويكمل في روايته "زيتون الشوارع" سردية الحياة في المخيمات، حتى التسعينيات، وما انتابها من تغييرات، وما ألمّ بها من أحداث. ويتعرّض في روايتيه "أعراس آمنة"، و"تحت شمس الضحى" لسنوات الانتفاضة الأولى والثانية، ونتائج اتفاقيات أوسلو.
إنه إبداع يسقط مقولة مؤسس الكيان الصهيوني "ديفيد بن غورويون"، وقد هتف بثقة: "الكبار يموتون، والصغار ينسون"، والحقيقة أن الكبار حكوا، والصغار وعوا، والأحفاد أبدعوا، وما رأيناه على أرض فلسطين من بسالة ونضال وصبر، إنما هو معبر عن الوعي المتوارث بين الأجيال، الذي تحول لقنابل ثورية.
وتأتي روايته "طفولتي حتى الآن" ليسجل فيها ما يشبه سيرته الذاتية، عن حياته في مخيم الوحدات، وحبه لنور ابنة الجيران، ووصفه للمعاناة التي تحملتها المرأة الفلسطينية، والتي أنتجت جيلا من الأبناء، عرفوا كل شبر في فلسطين، وعرفوا آلام الاغتراب، لمواجهة الرواية الصهيونية المتداولة عالميا، وللأسف رددها العرب المتصهينون في أعقاب موجة التطبيع التي روّجت للتعايش، بين المحتل والعرب، متجاهلين الدماء المنثالة على أرض الأقصى.
وتعزف روايته الفريدة "أرواح كليمنجارو" على لحن الإرادة الفلسطينية، من خلال رحلة قام بها أطفال وشباب فلسطينيون، فقدوا بعض أطرافهم برصاص الاحتلال الصهيوني، وصعدوا مع المؤلف إلى أعلى جبل في إفريقيا، وهو جبل كليمنجارو، في أقصى الجنوب، في تحد للذات، والعالم، وللمحتل.
لقد أدرك إبراهيم نصر الله أن تميّزه الإبداعي تأتّى من خصوصية تكوينه الذاتي، وحياته التي عاشها، والقضية التي انتمى إليها، فسعى إلى صياغتها إبداعا راقيا.
★الشاعر عبدالله الهوارى جمهورية مصر العربية
سكرتير نادى أدب قوص
شاعر مركزى ومحاضر مركزى لدى الهيئة العامة لقصور الثقافة
فجرت القضية الفلسطينية قريحة أدباء وشعراء فلسطين والوطن العربى بأسره
منهم الراحلين أمثال محمود درويش الذى ظل يناضل بقلمه حتى وفاته وتوالت الأجيال مستمدة من هؤلاء ومن قضية بلدهم وبلدنا فلسطين إبداعاتهم التى تتناول القضية من كل الزوايا وتبث روح النضال فى الأجيال العربية من هؤلاء الأدباء الشاعر الصديق محمد ماجد دحلان
( شاعرالصومعة والعاصفة )
مواليد 1973
من خان يونس- غزة
نائب مدير الخدمة العامة بغزة
تولى شعبة المبدعين العرب بفلسطين
له من الدواوين
ريشتى لحظة صمتى
خلود فى ذاكرة النسيان
عاشق المغرب
خلف اللثام
كتاباته بدأت في المعتقلات والسجون الاسرائيلية
بعد إصابته في العنق بالرصاص الحي
وفي السجون المركزية تفجرت قريحته الشعرية
كان ذلك عام 1992 وما زال يناضل بقلمه ويستبسل فى سبيل نصرة قضية بلاده إن شاء الله تعالى
من كتاباته قصيدته القناص التي يقول فيها
….
الملابس المخملية والنظارة والنظرة
على حدود المدرسة النائية
تستدير يميناً ثم شمالاً
تخفض نافذة سيارتها
نظرة عابرة
اللوحة عبرية
ويقول فى اخرها
وشعبنا الفلسطيني خط أحمر
وطفلنا القادم أخطر
والأجيال القادمة على التحرير أقدر
طلقة ثم أخرى ثم أخرى ثم أخرى
والبحث ما زال جاري
عنه وعن كاتب هذه القصيدة
شريط الأخبار مازال أحمر
وشعبنا الفلسطيني خط أحمر
وطفلنا القادم أخطر
والأجيال القادمة على التحرير أقدر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.