كنت قد قرأت كتاب د0 محمد البهى بعنوان : [الدين والحضارة الإنسانية ] قديما 000! وهو من( الرجالات العظام) الذين أثروا الفكر والمجتمع ، وساهموا فى نهضته بما شغله من مناصب حتى وزيرا الأوقاف إبان حكم الزعيم عبدالناصر 00! ومن يعكف على سيرته الذاتية سيصل إلى أن هذا العالم كان{ نموذجا }000! فهو الذى يقول فى هذا المؤلف : [ ويقظة المسلمين فى حاضرنا تبتدئ بتقدير (النوع) دون ( الكم) ، ومن تقديم( المبدأ) دون( الشخصى) ، ومن الإيمان بالإسلام دون الاحتراف به أو الاكتفاء بالانتساب اليه000 يومئذ نبتدئ فى الإسهام فى الحضارة البشرية بالنوع الرفيع منها 0] # والحقيقة أننا وبصراحة وللعجلة ، بتنا نرى (كم)( وشخصى) غالب ، وهو ما يستلزم (مراجعة) أمينة ودقيقة وصارمة لأننا نحتاج بقوة الى (النوع) (والمبدأ) نحتاج (أخلاقنا) نحتاج (هويتنا) فى ظل صراع عالمى متزايد يستهدف[ ذواتنا] بل يستهدف افشالنا 000! فالمعركة الآن حضارية بامتياز 000! والغلبة ستكون لنا إذا ما تمسكنا {باخلاقنا} ، تمسك قول وعمل ، تمسك إيمان وعمل ، تمسك مقال وحال ، تمسك معاملات غلافها حب واخلاص وتسامح ورحمة 0 فلا أحد ينكر أننا نعانى{ أزمة اخلاق} والأمر سادتى يحتاج علاج أمين وجاد وصارم ، باعتبارنا {صناع حضارة} 000! فالاوائل من الأجداد والآباء بأعمالهم وعطائهم أكدوا لنا بفهم وسعة وعمل متقن أننا بناة حضارة تسع الإنسانية جمعاء 000! باعتبار أن الإسلام دين خاتم 000! ولعل قول هذا المفكر فى ذات المؤلف تفصح عما اريد تأكيده فهو يقول: [ أن الحضارة هى بناء انسانى ، يرتفع فوق الأنانية ، وفوق البنية الخاصة وفوق الشعب وفوق الجيل ويعاصر الأزمان كلها ويلائم الناس جميعا فيما لهم من معان وقيم إنسانية ] ## ولعل مشهد اسرائيل وهى تقوم الآن بإبادة شعب فلسطين فى غزة ، وتعالى هذا (النيتنايهو ) رئيس وزراء اسرائيل وجيشه فيما يقوم به على كل القيم والمبادئ والقوانين الدولية والانسانية ومؤازرة امريكا وأوروبا له ، كاشف عن ان المعركة التى نحياها باتت [معركة وجود] أو بالادق [معركة حضارية] سيما وأن هذا الصهيونى العنصرى أعلن بأن الحرب التى يخوضها هى : [ معركة بين الحضارة والبربرية] وهم فيما يعلنون أصحاب عقيدة ، إذ يروننا وفق عقيدتهم أننا حيوانات تستوجب القتل 000000!!!؟؟؟ لذا فإن[ البناء الحضارى ] وفق عقيدتنا وهويتنا الوطنية بات [مصيرى] 000! فنحن فى شديد الاحتياج لوضع خريطة متكاملة ومتناسقة وشفافة تأخذنا الى هذا البناء الاخلاقى القويم ، وتستفيد بكل ما هو قائم وكان فى هذا المسار 00! سيما ونحن نعاني امراض عدة وآفات تحول دون هذا البناء تحتاج عمل بطعم الاخلاص 00! فلا أحد سادتى ينكر أن لدينا[ جهل] مريع 000! وهذا فى ذاته يعد الحائل الاعظم دون نهضتنا المنشودة 000!!!؟ وكما قال بحق هذا المفكر فى ذات المرجع المشار إليه : [ إن الجهل يؤذى السلوك الخلقى ، وان سوء السلوك الخلقى يؤذى الفكر والعلم ، وان الجهل وسوء السلوك الخلقى يؤذيان الوجدان 00] فهلا تكاتفنا معا [لبناء الوجدان المصرى] باعتباره عنوان نهضتنا