الفجر بالإسكندرية 5.16.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    15 سبتمبر 2025.. البورصة تواصل الصعود للجلسة الثانية على التوالي    توافد قادة دول عربية وإسلامية لحضور قمة الدوحة    هيئة دعم فلسطين: شعبنا بغزة يعول على صموده وعلى دعم مصر التاريخي    شكا في سلوكها.. مقتل سيدة على يد شقيقيها بمنطقة الوراق    في ذكرى ميلاد إسماعيل ياسين.. حلاق السيدات جمعه بالنابلسي بعد 36 فيلما لم يجمعهما فيهم مشهد واحد    وزير المالية السعودي: سوق المال يتجاوز 2.4 تريليون ريال وإطلاق جوجل باي بالرياض    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    الشيبي: مباراة الأهلي صعبة.. وتعبنا كثيرًا للوصول لهذا المستوى    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    البنك المركزى يستضيف الاجتماع الأول لمجموعة عمل "تقرير الاستقرار المالي الإفريقي"    محافظ الغربية: مدارس المحافظة جاهزة في أبهى صورة لاستقبال العام الدراسي الجديد    وزير الرى يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي لاستعراض مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والبنك    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    غموض موقف محمد شحاتة من المشاركة مع الزمالك أمام الإسماعيلى    "التوازن النفسي في عالم متغير" ندوة بالمجلس القومي للمرأة    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    الإعلان عن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر الشريف    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    حادث سير بطريق الناصرية بالفيوم يسفر عن إصابة 4 أشخاص    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    المستشار محمد عبد المجيد يكتب : رصاصة في قلب أمريكا    موعد إعلان الفائز بمسابقة أفضل ممارسات الحفاظ على التراث العمراني 2025    هاكاثون حلوان 2025.. جيل رقمي يحمي الأمن السيبراني    هيئة الدواء تحذر: التوقف المفاجئ عن بعض الأدوية يسبب مضاعفات خطيرة    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    منافسة شرسة بين مان سيتي ويونايتد على ضم نجم الإنتر    إزالة 95 حالة تعدٍ على الأراضى الزراعية بسوهاج خلال حملات موسعة.. صور    محافظ الوادي الجديد: اعتماد 4 مدارس من ضمان جودة التعليم بالخارجة وباريس    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب سواحل كامتشاتكا الروسية    ما هي حالة الطقس اليوم؟.. تحذير من شبورة مائية صباحًا وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة    ضبط ربع طن لانشون بقرى وبرجر وسجق منتهي الصلاحية بالأقصر    العملات الرقمية وراء تعرض شاب للاحتجاز داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    «التضامن»: صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر بقيمة تزيد على 4 مليارات جنيه اليوم    ضبط ومصادرة 90 من المخالفات فى حملة لشرطة المرافق وحى غرب سوهاج    القضية الفلسطينية وحرب الإبادة على غزة تلقى بظلالها على حفل Emmy Awards    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    صوفيا فيرجارا تغيب عن تقديم حفل جوائز إيمي 2025.. ما السبب؟    البنك الأهلي المصري يتعاون مع «أجروفود» لتمويل و تدريب المزارعين    استقرار حالة إمام عاشور.. وطبيب الأهلى يزور اللاعب فى المستشفى    أول هدف وفوز وهزيمة.. 4 أمور حدثت لأول مرة فى الجولة السادسة بالدورى    خطة لتسريع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بجميع المحافظات    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بسنت النبراوي: تركت مهنتي كمضيفة جوية بسبب ظروف صحية والتمثيل صعبة للغاية    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    تعرف على مدة غياب "زيزو" وموقفه من مباراة القمة    وزير الصحة يترأس اجتماع «التأمين الشامل» لمناقشة التطبيق التدريجي بالمحافظات    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    استئناف محاكمة عنصر إخواني بتهمة التجمهر في عين شمس| اليوم    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى منيغ يكتب من طنجة عن : البهلولية المسؤولية الأولوية

الجازم في الموقف باليقين ليس كالمستَيْقن المبتدئ بالبحث عن التَيَقُّنِ ليصل في التصرُّف لمثل المستوى ، إذن بين الأول والثاني فرق كالذي نَطَقَ بما عَلِمَ وأسهبَ في الشرحِ عن بسالةٍ وإقدام وذاك الذي بما علم عن النُّطق به خافَ وحتى لا يندم عن صمته انزَوى ، وليعاين المؤرخ صاحب ضمير القيمة الحقيقية لمن عايشَ المرحلة انطلاقاً من ستينيات القرن الماضي وهو على حافة بركان يغلي بأشد الصراعات المتداخل فيها الأفتَك مع الأقْوَى ، وذاك الحالم المتنقِّل بين فنادق أوربا يوزع الكلمات ويتجرّع مع المتجرعين نَخْبَ صهباء للإشادة بزعيم تلو زعيم منهم المتقن أكل كَتِفِ أي خروف لملء الكرسي صعد ومَن لخيبته هَوَى ، والمتروكين هناك خلفه يتعذبون وسط جحيم يتناقص عددهم بالهروب لبلاد الجوار أو توديع الدنيا بفرط ما يُسلَّط عليهم من رصاص الرَّضيع كالمُسِنِّ منه إكتوَى .
… لليهود خطط لا يعبؤون بالتوقيت الزمني كي ينجزونها ولو بتؤدة وبطء يثيران أعصاب مَن حولهم ألفوا التسرّع بلا قاعدة ارتكاز أو نظرة تفي مع الاستمرارية بما ذهبت اليه كفيروس مؤكد يُخفي للتقصير عَدْوَى ، وحينما أقول اليهود اعني بهم الذين ازدادوا وترعرعوا مع العرب أكانوا في المغرب أو مصر أو السعودية أو سوريا أو لبنان أو العراق أو أي قُطْرٍ آخر ليتصرفوا ولهم إسرائيل تمدُّهم بما يحتاجون اليه من حماية ورعاية وما يكفيهم في المهمات الموكولة إليهم من إمكانات مادية مقدمة مُسبقاً بها مِن كُلِّ داءٍ السَّقيم منهم يتداوَى، انتشر مقامهم في أوروبا عامة لسببين يتعلق أحدهما ببلجيكا وثانيهما بألمانيا وفي كلتنا الحالتين لا علاقة بفلسطين على الإطلاق فتلك مسألة لها فرق أخرى ظاهرة أو مدسوسة في بلاد عربية من المحيط إلى الخليج وبخاصة المغرب والمملكة العربية السعودية ومن بينهما حسب المصالح المشتركة يتساوى ، لذا نجد انتشارهم بكثافة داخل الدول القريبة أو المحيطة أو الملتصقة جغرافيا مع ألمانيا أولا وبلجيكا ثانيا ليس بسبب القضية الفلسطينية كما سبق ذكره ولكن لتنفيذ الزحف المبرمج بعناية قصوى ، لاسترجاع اليهود في ذاك البلد مكانتهم المهمة جدا قبل ظهور أدولف هتلر الذي أراد إبادتهم بدل اختطاف ألمانيا من الألمانيين وهم لا يشعرون تماما كالحاصل اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية حيث الكلمة الأولى والأخيرة سياسيا كانت أو اقتصاديا هي في الواقع لليهود وكل مَن بفضلهم استقْوَى . كانت لي مع البهلولية سهرات حوار لا تنتهي إلاَّ باستفادة كلينا نصل أثناءها لكشف ما يذهب إليه اجتهادنا لمعرفة نوع من المستقبل الذي ستعيشه المنطقة برمتها ليس هذا باطلاع على الغيب ولو عن طريق الخيال ولكنه علم دقيق يتبع ما تتضمَّنه المعلومات الصحيحة الصادقة ومنها السرية ليتم التفكير بطريقة حيادية منزوعة أفضلية التعاطف أو استحسان الميل لطرف على حساب طرف آخر لتنقية الفحوَى ، فنصل إلى استنتاجات غريبة ومنها إسرائيل المهددة تكون حقيقة من طرف إيران ليس العرب والثائر الخميني لا زال في منفاه بباريس الفرنسية لم يعلن في الأمر أي فتوى ، ولن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بما يصل اليه تحالف الشيوعيين عبر العالم في فترة يتآكل من تلقاء نفسه كل نظام استغلَّ ببشاعة قدرات الإنسان ليصبح سلعة تباع وتُشترى بأبخس الأثمان وقد فقد حتى حق القبر كآخر مَثْوى.
… علمتنا أوروبا أننا لا نعلم شيئا حتى عن أنفسنا حينما تقاطرنا عليها انقادا مما اجتاحنا من سوء تدبير من وضعتهم الأقدار على رأسنا حكاماً وما كان بأيدينا أن نرفض نتقبَّل الأمر خوفاً وليس تصرُّفاً ذكياً ولا اعتماداً على تغيير لأن المُؤسس على باطل يبقَى بسلاح الفساد مُكمِّماً أفواه الذين ظنوا أنهم الأفذاذ فإذا بهم لا يختلفون عن سواهم ممَّن تَبرَّأ منهم الآباء والأجداد التاركين إيانا أو لا زالوا مقيَّدين بالتتابع مع أبشع صور الإذلال في هذه الفانية مَن الحر بغضب الانتقام اشْتوى . استفدنا من أوروبا بما لم نقدر أن نفيد به وجودنا المتحرك وهو قائم في مكانه يحضرون له ممَّا حسبوها مسرات المهرجانات المدفوعة سياسيا وليس للترفيه المجاني على أحد ذاق مُسبقاً من حنظل نفس البلْوَى ، الجياع يرقصون ومن اتخمهم الشبع يعتبرونها مناسبات لترسيخ أمكنتهم تجاه عوالم أخرى يتعاملون معها في الظلام للإبقاء على ما يزدردونه بغير حق ولا خفقت أفئدتهم لإنصاف التَّقوَى ، ليس "بلفور" مَن يتحمَّل وحده وزر النكبة بل قبله ذاك الصنف من قادة عرب مغلوبين على أمرهم مَن زكوا الفاعل وقبضوا ثمنه بلا حياء من غدٍ يتكشَّف للجميع صنيعهم بمصير دولة وأمة ستظل رغم كيد الكائدين في ضمائر الأحرار فلسطين وما دونها من صهاينة وأذنابهم يتهاوى .
…البهلولية قدَّمت لي نفسها وهي مدركة ما تفعل قلباً وعقلاً وتفكيراً متكاملاً انتظاراً ليومٍ قادمٍ يتَّضح لبعض الرقباء المُنعدمي الإحساس بقدسية الجمال ، أن الحب نعمة متى التقطها المحب في لحظة (وإن كانت عابرة) واحتفظ بها ملبياً شروط الاحتفاظ عاش الحياة كما أوجدها الخالق لإسعاد البشر وليس لطمس شعورهم في جملة من الأعراف والتقاليد لا أساس لها في مثل الارتباطات الإنسانية إلا في تشكيل تعقيدات تسبح عكس تيار الطبيعة ، وبعيدة التذوق من بهاء حياة مفعمة بشريك يستحق لمشاركته الإخلاص والوفاء والولوج في مصير رابط بين امرأة ورجل دون الاحتياط من هالة منصبهما الوظيفي ولا ثقلهما المادي مادام لمِثل المواصفات نهاية قبل النهاية الأبدية المحتومة ، فقبلتُ عرضها حينما تيقنت أن المعاشرة ستكون على أساس للشَّرع فيه كلمة وللتشريع قانون ، إذ الأمر لا يملك فيه الزمن إلا تجاعيد يظهرها على وجهينا فيزيدهما إشراقا بما صمدنا ونحن نسافر من محطة تشكيك الغير فينا إلى الطمع في التزود ببعض من خدماتنا لصالح المجتمع مهما كان مكونا من الديانات الثلاث واللغات الحية عبر العالم . من يتزوج شرطية وهو ليس بشرطي لا يعني أنه أصبح رجل أمن مباشرة ، ولن يقدر إن احترم نفسه أن يستولي على أسرار مهنية لا علاقة له بها إن كان واعياً بمعنى حرمة التخصص ، والتقيد باحترام شكل وموضوع ما يجعل تحمل مسؤولية المتخصِّص فيه بمثابة الخط الأحمر لا يُسمَح بتجاوزه تحت أي مُسمَّى أو ظرف كان . لهذا كانت البهلولية كامرأة أحببتُها بالنسبة لي (في تلك المرحلة) المسؤولية والأولوية .
*كاتب المقال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.