النصوص الأدبية في التربية المتطورة ...اصدار حديث للمؤلفة العراقية ابتسام عبد السادة

صدر حديثا للمؤلفة العراقية المقيمة في الولايات المتحدة (ابتسام عبد السادة) كتاب حديث بعنوان : (النصوص الأدبية في التربية المتطورة ).
عن دار يسطرون للطباعة والنشر والتاليف ، والكتاب بمجمله دراسات تربوية ونقدية معمقة في مؤلفات أديب الأطفال الأستاذ جاسم محمد صالح وهو الكتاب السابع والعشرون في سلسلة الدراسات النقدية والأكاديمية التي تناولت المنجز الإبداعي لهذا الاديب الكبير لعطائه الثرّ في عالم الطفولة ,
وقد أجرت (عبدالسادة) فرضيات وأسئلة الدراسة :
هل يمكن للأدب والشعر أن يؤثرا على الذكاء العاطفي للأطفال ؟ وتنمية هذه الناحية المهمة .
1.الى أيّ حدّ تتأثّر مشاعر الأطفال بالنصوص الأدبية ؟ .
2.ما هي السعادة بالنسبة للطفل؟ وكيف يتم تحقيقها لهم؟ .
3.هل الأطفال يفكرون في احداث مشاكل؟ .
4.كيف يختار الطفل طريقة تعامله مع أقرانه؟ , ومع الكبار .
والكتاب يمثل قراءة ذكية ومتمكنة في مؤلفات الأديب جاسم محمد صالح التي ناهزت أربعة وتسعين كتابا ما بين مجموعة قصصية وروائية إضافة الى أكثر من ثلاثين مسرحية للأطفال وعشرات الدراسات المعمقة في أدب وثقافة الأطفال , وأصبحت مؤلفاته ظاهرة أدبية في أدب الأطفال ليس في العراق والوطن العربي بل تعدّى ذلك الى العالمية , حيث تُرجمت مؤلفاته الى تسع لغات عالمية وهو حاليا رئيس لتحرير مجلة دراسات الطفولة العربية التي يساعده في تحريرها جمع غفير من المتخصصين والباحثين في الوطن العربي والعالم , وهي مجلة ورقية تصدر في بغداد بمئتي صفحة من الحجم الكبير صدر منها لحد الان تسعة اعداد.
وقد احتوى الكتاب على : ( منهج الدراسة , خطة عمل الدراسة , مشكلة الدراسة , أهمية الدراسة , فرضيات وأسئلة الدراسة , المقدمة , الفصل الأول , المبحث الأول , المبحث الثاني , الفصل الثاني المبحث الأول , المبحث الثاني , الفصل الثالث , المبحث الأول , المبحث الثاني , الفصل الرابع , مقالة الأستاذ ايمن دراوشة , كلمات مختصرة عن مؤلفة الكتاب , الخاتمة , طريقة لتنمية وتطوير الذكاء العاطفي , التوصيات , ملحق كتابات جاسم محمد صالح , دراسة الذكاء العاطفي , مجموعة قصص مها والحاسوب , قصة الحمار الطائر , مجموعة قصص الريشة الملونة , مجموعة قصص عروس البستان , مسرحية اصدقاء الشمس , المحتويات , المصادر .
وجاء في منهج الدراسة : تمّ استخدام المنهج الوصفي التحليلي لوصف أثر النصوص الأدبية للكاتب الاديب العراقي (جاسم محمد صالح) وأثرها في تنمية الذكاء العاطفي للأطفال وما يمكن تحقيقه من خلال تطوير وإمتلاك الذكاء العاطفي في الحياة الإجتماعية والتخلص من الإنفعالات التي تحبط الحالة النفسية للطفل وزرع صفات تساير المجتمع المتطور.
الحدود الدراسية / الحدود المكانية : إعتمدت الدراسة على الحدود المكانية للدول العربية حيث الترابط الثقافي الذي يمهّد لتوعية وتثقيف الأطفال والشباب والتربويين وخاصّة أوّل التربويين وهم الوالدان , إنّها علاقة ترابط لبناء شخصية طفل مثقف واع.
الحدود الزمانية : إعتمدت الدراسة على الفترة الزمنية من عام 2010 وحتى 2021 بحثا ودراسة في النصوص الأدبية للكاتب الأستاذ جاسم محمد صالح .
خطة عمل الدراسة : شملت الدراسة على ثلاثة فصول وكل فصل يتكون من عدة مباحث وهي:
الفصل الأول: النصوص الأدبية والمفاهيم الاجتماعية .
المبحث الأول: الإطار النظري والمفاهيم العلمية .
أولا: ربط النصوص الأدبية بتنمية الذكاء العاطفي لدى الاطفال
ثانيا: ابدال الفكر وكيفية توجيهه .
المبحث الثاني: ما هي الأفكار التي يجب ابدالها ؟.
أولا: التخلص من الانانية والخوف والإحباط .
ثانيا: حبّ العلم والثقة بالنفس وإيجاد طريقة لحلّ المشكلات .
الفصل الثاني : الاستفادة من النصوص الأدبية في ابراز أهمية الذكاء العاطفي .
المبحث الأول: الأسس التي تعتمد عليها النصوص (القصة ، المسرحية , الشعر والاناشيد)
المبحث الثاني: أهمية النصوص في التوجيه , كيف نستفيد من النصوص الأدبية ؟ , متى تُقدم هذه النصوص؟ , لمن تقدم هذه النصوص؟ .
الفصل الثالث : الذكاء العاطفي والادب الحديث .
المبحث الأول : تنمية المهارات , 1-ايجادها , 2- توجيهها , 3- تطبيقها على ارض الواقع .
المبحث الثاني: التكامل بين القدرات : 1- مهارة تحديد المشكلة ,2- وضع فرضية الحل , 3-إيجاد الحلول المناسبة , 4- تطبيق الحلول وجعلها حقيقة في التعامل.
مشكلة الدراسة :
1) عدم الاهتمام بمشاعر وعواطف الأطفال وغياب من يوجّه ذكاءهم العاطفي.
2) عدم اعتراف الاهل بأهمية النصوص الأدبية في توجيه الأطفال وتغيير أفكارهم السلبية الى أفكار إيجابية.
3) قلّة الكوادر التي تهتم بمشاعر الأطفال ان كانوا في المنزل او المدرسة او الشارع.
4) تعرض الأطفال الى الإهمال والتعنيف وتحميلهم أعباء أكبر من قدراتهم.
أهمية الدراسة : الذكاء العقلي والقدرات العقلية هي قياس ذكاء الانسان العلمي , لكن هناك ذكاء يجب تنميته والاهتمام به ومعرفة كيفية التعامل مع هذا الذكاء هو (المركز الأول والأخير للسيطرة على مشاعر الفرد وتنمية القدرة على إدراك وفهم هذه العواطف).
لقد أكد الاديب جاسم محمد صالح في كلّ حكايته وقصصه على مفاهيم تتماشى مع هذا الكمّ الهائل من العلم وجعل بناء شخصية الطفل وتوجيه هذه الشخصية نحو افضل ما يكون ، لقد أثبت الاديب في كتاباته بانّ التعليم وحده غير كاف.
كما ركز الاديب جاسم محمد صالح على موضوع في غاية الاهمية وهو موضوع ازلي قديم حديث الا وهو (التنمر) , والتنمر ليس بالكلام فقط بل يكون أحيانا في النظر ، هذا عمق الفكر يفهمه الطفل وقد وصل الاديب الى هذه النقطة ، كيف نغيّر هذا الفكر بفكر أفضل؟ كيف نلغي هذا التصرف ونضع بدله تصرفا أفضل؟. الانسان ليس في شكله ، بل في عطائه للمجتمع , والكتاب يُعدّ اضافة جديدة للمكتبة العربية في مجالات الدراسات المتخصصة في ادب وثقافة الاطفال , وننتظر المزيد من الكتابات التي تتناول ابداع هذا الاديب من مختلف النواحي الفكرية والتربوية .