رئيس قضايا الدولة في ضيافة محافظ الإسكندرية    القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الجامعات للشركة العربية العالمية للبصريات    بعد القرار الوزاري.. ماذا نعرف عن إسلام عزم رئيس البورصة الجديد؟    مبنى جديد بمطار القاهرة |زيادة الطاقة الاستيعابية ل 60 مليون راكب.. ومواقف سيارات بالألواح الشمسية    أحمد موسى يوجه رسالة للزمالك بعد بيان الإسكان بشأن أزمة أرض النادي    تدمير شامل ومحو منهجى لغزة | حصيلة شهداء الجوع ترتفع إلى 300.. و244 صحفيًا شهيدًا    انطلاق مباراة نيوكاسل يونايتد وليفربول.. محمد صلاح يقود الريدز    علاء حجاب يكتب: رسالة إلى صناع البكالوريا    عصام السباعي يكتب: تحيا مصر.. وعاشت السعودية    "الحي هو اللي بيزيل".. بدرية طلبة تنتقد شائعة شطب عضويتها من "المهن التمثيلية"    عليّ دين نسيه صاحبه فهل يجوز إخراجه لشخص آخر فقير؟.. أمين الفتوى يرد    بمشاركة الآلاف من داخل وخارج مصر.. الأزهر يعقد جلسة لسرد القرآن كاملا في 24 ساعة    هل قلة النوم تضعف المناعة؟    إلهام شاهين تكشف حقيقة مطالبتها بتدريس مسيرتها الفنية في مناهج التعليم (فيديو)    أهدرنا 7 فرص | خوسيه ريبيرو يكشف سبب تعادل الأهلي أمام غزل المحلة    كاراجر: إيزاك «كابوس» نيوكاسل يونايتد    أحمد موسى يطالب الزمالك بإصدار بيان للرد على وزارة الإسكان بشأن أرض أكتوبر    «يصل اليوم».. الزمالك يضم محترفًا جديدًا    «الزواج يسجن حريتهم».. 3 أبراج تفضل العزوبية والاستمتاع بالحياة دون قيود    فستان أبيض صيفي.. درة تخطف الأنظار من أحدث ظهور في الساحل    فخ ترامب للرؤساء والقادة!    حصيلة جديدة لضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء    ما هي سنن الصلاة وهل نحاسب عليها؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    رئيس الوزراء يناقش زيادة الاعتمادات المالية المخصصة لصيانة المنشآت الحكومية    «آكلة للحوم وتضع بيضها في الجروح».. ما هو داء «الدودة الحلزونية» بعد تأكيد أول إصابة به    انتخابات الشيوخ 2025 | بدء الاقتراع بالسفارات والقنصليات المصرية بأمريكا الشمالية والجنوبية | صور    مفتى الجمهورية يلتقي نخبة من علماء تايلاند في أقدم مسجد سنى بالمملكة    جلسة تصوير جديدة لدينا الشربيني بالأبيض والأسود على أنغام أغنية «بابا» لعمرو دياب    الأربعاء.. قصور الثقافة ببورسعيد تنظم ورشة تدريبية في الدراسات السينمائية    مقتل 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة وضبط 50 كيلو حشيش وأسلحة فى الشرقية    وزير التموين يتابع مع شركات المضارب توفير الأرز فى المنافذ    وكيل تعليم الغربية يجتمع بمديرى المدارس الرسمية لبحث الاستعداد للعام الجديد    بمشاركة 7 آلاف متسابق.. انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    بوتين يطلع نظيره الإيراني على نتائج قمة ألاسكا    رئيس الوزراء الإثيوبي ينشر صورًا حديثة لسد النهضة    فحص 1362 مواطنًا خلال قافلة طبية مجانية بسيدي سالم في كفر الشيخ    مدير وحدة المعلومات الصحية الفلسطينية: الاحتلال يتعمد قصف القطاع الطبى بغزة    ضبط معمل تحاليل مخالف للاشتراطات بمركز البلينا في سوهاج    استعلم الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في القليوبية بالإسم ورقم الجلوس    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 25-8-2025 في البنوك    «الأرصاد» تزف بشرى سارة للمواطنين: انخفاض درجات الحرارة وعودتها للمعدلات الطبيعية    جيش الاحتلال يتوغل في منطقة بيت جن بريف دمشق    25 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالبحيرة    مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى    لأول مرة.. عضوات النيابة الإدارية يشاركن فى الإشراف على انتخابات النقابات والأندية    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    انطلاق المرحلة الأولى من برنامج بناء قدرات 1000 كادر طبي في الصحة النفسية    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    الرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    إيران تدرس خفض تخصيب اليورانيوم لتفادي العقوبات والضربات العسكرية    عامل ينهي حياة ابنه لإدمانه المخدرات فى بولاق الدكرور    25 صورة ل كريستيانو رونالدو وجورجينا على البحر في المصيف.. ما وجهتهما المفضلة؟    الوداد ليلا كورة: المترجي وقع على عقود انضمامه إلى الفريق لمدة موسمين    ترامب يستعد لزيارة إسرائيل لأول مرة منذ ثمانية أعوام    نهاية ديلر بنها.. سقوط «شعوذة» في قبضة أمن القليوبية    ميلود حمدي: أهدى نقاط المباراة للجماهير.. وهذا ما أتمناه ضد غزل المحلة    سماع دوي انفجار ضخم في العاصمة السورية دمشق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاهداف والغايات في روايات وقصص أديب الاطفال جاسم محمد صالح.
نشر في الزمان المصري يوم 21 - 11 - 2021

اديب الاطفال الذي نذر نفسه ووقته وجهده لبناء نشء من الاطفال ليكونوا ادباء المستقبل حيث قام بكتاب اعلان عن اكتشاف مواهب للأطفال من عمر 8 الى 15 عام وتمكن من تدريب 45 اديبا صغيرا وتكفل بطباعة قصصهم في ملحق لمجلة دراسات الطفولة العربية ,وقد خُصصت صفحة الغلاف لجميع الاطفال على عددين متسلسين .
انه الاديب جاسم محمد صالح الذي كُتبت عنه اكثر من ست وعشرين رسالة ماجستير ودكتوراه في العالم وعشرات الدراسات والكتب والمقالات العلمية والنقدية الرصينة.
انكبّ أديب الاطفال جاسم محمد صالح على كتابة قصص الأطفال الهادفة والمعبرة, فحكاياته فيها الكثير من المعلومات والتي تساعد على غرس القيم والمفاهيم التي تساهم في تربيتهم وتوجيههم وتسهم ايضا في زياد قدرتهم على التخيل والتفكير.
لكل كاتب رؤية وعليه أن يحقق ذلك من خلال اللغة ، وهذا ما عمله الاديب ( صالح ) فهو يتعامل مع اللغة بحذر والتزام باستخدام المفردة الملائمة لعقلية الطفل ، ولان قاموسه اللغوي غني بالمعاني متناسباً مع مدارك الطفل لذا استطاع أن يوصل أفكاره إلى الطفل وتميز في ذلك .
حيث تُعدّ القصة فرعا مهما من فروع ادب الأطفال ' فهي تنمي فيهم حب الاستطلاع وفن إلقاء الأسئلة والخيال والقدرة على الربط والاستنتاج , بحيث تزود الطفل بمهارات لغوية من خلال التمثيل والأغاني.
كماوتساهم القصة ايضا في انماء الطفل من الناحية العقلية وكذلك تعمل القصة على إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ الخلقية السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه .
كما إن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات العقلية المختلفة والتي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي وتنتهي بالذكاء العام الذي يعتمد على نمو الجهاز العصبي ، وتعمل على ازدياد القدرة على التذكر والحفظ والانتباه والتخيل والتفكير وغير ذلك من العمليات العقلية العليا.
حيث تساهم القصة في نمو الوظائف العقلية كالذكاء العام والقدرات العقلية المختلفة ونقصد القدرات العقلية ، مثل اللغة والإدراك والقدرات المكتسبة والتي تعتمد على التعليم والتدريب كالتفكير، التذوق ، والابتكار عند الأطفال.
ولنأخذ قصص اديب الاطفال جاسم محمد صالح أنموذجا, فقصصه تساعد على توسيع الخيال والتخيل لدى الطفل , فهو يخاطب العواطف من خلال الصور الإبداعية وهذا ما يجعل الطفل يعيش حالة من التخيل للأجواء الموجودة في القصة وبعض الأطفال يمتازون على غيرهم بقدرة فائقة على التصور , فنرى الأطفال إذا طلب منهم إن يصوروا قصة استمعوا اليها فسوف تجد خيالاتهم جسدت لهم آفاقاً كثيرا تجاوزت حدود تصور الكاتب أحيانا.
كما ان قصص (صالح) تحتوي ايضا على اتجاهات اجتماعية , فمن خلال هذه النصوص القصصية يحاول ان يساعد الطفل على إثارة نزعات كريمة في نفس الطفل ، ويعمل على بث العواطف النبيلة ، وطبع الخلق الفاضل والتي تدفع الطفل إلى حب الخير , فمفرداته التي ينتقيها لها اهداف اجتماعية ونفسية تبرز القيم الحميدة للطفل فتشعره بالانتماء للاسرة والمدرسة والوطن وهذا هو هدفه الاول من كتابة القصة .
وأديبنا يحاول ان يعوّد الطفل من خلال تلك القصص والروايات على حب العمل والتعامل مع الاخرين , وكيفية التصرف في بعض المواقف, وقد لمسنا ذلك من خلال متابعة قصصه ومسرحياته من خلال عملي الصحفي وجدنا أنها تعليم الطفل بطريقة الايحاء من خلال استخدامه للشخصيات الحيوانية على حسن التصرف والاستشارة والمشاركة والابتعاد عن التوتر والقلق والسخرية.
تلعب الشخصية في قصص اديب الاطفال جاسم محمد صالح دورا مهما بالنسبة للطفل، حيث يتوحد معها ويتمثل كثيراً من قيمها وسلوكها ، ولذلك فهو يراعي بشكل كبير أبعاد هذه الشخصيات عند اختياره القصة لتقديمها للطفل وهناك معايير مرتبطة بالشخصيات التي يختارها فهي شخصيات مألوفة لعالم الطفل بحيث يتعايش معها ، مثل ان تكون من عالم الأسرة ، الحيوانات ، الشمس، الطيور ، الأشجار التي تتفاعل في عالم شبه إنساني في علاقاتها بحيث تتكلم وتلعب وتفرح ، وتحزن ونلاحظ ان عدد شخصياته المشاركة في الحدث قليلة حيث يستطيع الطفل التركيز ولا يتشتت في الاحداث , ونلاحظ ان الشخصيات التي يختارها بعيدة عن المثالية المطلقة ، وهي من الواقع متباينة تقترف الخطأ وتسعى إلى الصواب ، وتتغير في النهاية الى الأفضل ، ولان اسلوبه ايحائي يجعل الطفل يقارن الاحداث ليتعلم منها الكثير ويكون راضيا عن نفسه وعن تصرفه.
والكاتب صالح جعل في قصصه دورا بارزا للمراة فكتب عنها ولها الكثير من القصص والمسرحيات والروايات المستواه من التراث فكتب (حكاية الطاهرة الشريفة وماجرى لها من امور مخيفة ) وكذلك في مسرحيته (سقوط الملك شهريار) حيث لعبت المراة في مسرحيته دورا مهما ومتميزا عبر فيه عن قدره المراة على الخلق والابداع والتفكير, و (ملكة الشمس) وغيرها الكثيرواستخدم الاسرة في قصصه ليبين لنا ان في العائلة الواحدة يوجد الخير والشر كما في رواية ( ملكة الشمس ) حيث ان الخير والاخلاق الحميدة والسلوك القويم هو من ينتصر في النهاية فهو اتاح لللاطفال فرصة للتعرف على الكثير من الاجواء الاسرية التي تعايش معها الاطفال.
تحمّل اديب الاطفال (صالح) مسؤولية الكتابة للأطفال، والمسؤولية حالة من دراسة القيم التربوية وعلم النفس ومعايشة الواقع للوصول الى الاهداف والغايات التي يكتب من اجلها لخلق جيل واع مثقف ، مؤكدا انّ الأطفال في هذا الوقت أخذوا يبتعدون عن هويتهم الوطنية ، وأنّ هناك هجمة شرسة تُوجّه للطفل العراقي من خلال القنوات الفضائية ، التي تخلق للطفل الكثير من الجمال بعيدا عن الوطن.
استطاع الكاتب جاسم محمد صالح أنّ يقدم للأطفال في كتاباته الكثير من الجمال والقيم ويشد الطفل إلى وطنه وتاريخه من خلال فنون القصة والمسرحية والسيناريو والرواية والدراسة ومسرح الدمى.
تتضمن معظم قصصه على الكثير من النصائح والإرشادات التربوية في السلوك والتخاطب والالتزام وفعل الخير, كما وامتازت افكاره المطروحة بالبساطة بعيداً عن التعقيد , بالإضافة إلى إنها تغرس في الأطفال صفات الثقة بالنفس وبالآخرين.
تميزت قصص جاسم محمد صالح بالصدق في التعامل مع الأطفال عن طريق الكتابة لهم ، ولأنه تربوي استطاع إن يُكيّف كل ذلك في كتاباته فهو صاحب رسالة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.