والقلبُ ينزفُ دماً ونحن حيارى سكارى في هذا الزمنِ نرى طباعَ الغدرِ علنا ونحاكي أناساً جهلاى لم يبقَ من المروءة إلا رسماً وأكثرهم يتوارون بالمحن إلى متى نرى الورى؟ قلوبٌ لا ترى وأسماعٌ صمٌ وحقدٌ سرى مالنا وحياة هكذا ؟ كوحوش الغابِ يأكلُ بعضنا نسوا الدين والحياءَ ونفوس عاشت تمرداً ياأيها الإنسان كفاك تجبراً وخشع لله وللناس متكرماً وعاشر كلا بمعروف ولا تكن متكبرا. الدنيا أيامٌ فتنقضي وحسن المرء لسانه إذ حكى آه لقلبي المسكين كم عنى حتى اشفقت له الروح ماجنى تدور رحى الزمان والناسُ تدورُ ذاك يرحلُ وأخر يبقى فلا يجزى عمل إلا بعامله إن كان خيرا يرى وأن كان شرا ظلِمى . كم تأملنا أشراقة الشمس تضمنا ؟ وكم حلمنا تحت ضوء القمر جمعنا ؟ لم ندرك تكبر بعضنا ولم نعلم أين تكون أقدارنا ؟ لعل الايامَ تصلحُ حالنا ونعيش يوم أحلامنا وأن عادة للوراء ذكرياتنا وسترجعت الايام لقاءنا فنعودُ للحن الأصيل وذاك الزمن الجميل ويعودُ الحنينُ إلى الطيبين