أبيها وحزنا ملئ المكان يرثيها بالأمس كانت شمعةً تنير أهليها وردةً بين الورود عبقُ عطرها تثير الجمع مع ساكنيها جمال يوسف حسنها تحير القاصي ودانيها غابت شمسها نهارا وبدأ الظلام يعتريها رحلت وهي في سن الورود عمرها لتشعل نارا في قلب محبيها وأفجعت أهل الحي بموتها وأبكت كل من كان يحاكيها الاب مفجوعا لمصابها وكان يتأمل بنجاحها يجازيها لم يعلم أن الموت سرقها وقتل الحلم وقلب وليها قسى الزمان عليه مرارةً ونحنا الظهر وهو يفكر فيها ويومٌ ذهب إلى مدرستها ويدخل الصف والدموع يرقيها وقد أبكى كل من حولها حتى جدد العزاء في الصف والكل يبكيها وأشد المصيبة ان يأخذ نتيجتها بالامتحان ناجحةً فادمى العيون لكل من كان يناجيها فيقول آه على الايام فرقتنا وفي اعز الناس فجعتنا فهل يأتي يوما يجمعنا ام اسكن قبرك عسى الموت يأخذني فيجمع الله شملنا رفقا ايها الموت بأبنتي فمازلت صغيرة على الفراقِ بالأمس كان حضني لها واليوم مسكنها الترابِ من يداوي الجرح بعدها ومن يسكن القلب غيرها سوى الآلام والجراحِ