وقال اليوم يا مشتاق تسعد – أعاني لا أراني قد أعاني وكيف وقد أتيت إلى محمد – وصالحني بلا عتبى زماني ووجه الصبح بالبشرى تنهد – ومن روض شريف قد دعاني أريج المسك والنسرين يشهد – ويسألني خليلي ما اعتراني فقلت لقد شممت عبير أحمد – – – وقافلة تراءت من بعيد وشوق قد رأى الأعتاب أبعد – ألا فلتبعثينا من جديد لنا في الروضة الخضراء موعد – وناس يهرعون إلى صعود وقلب للسما قد كاد يصعد – وحادينا يحث على صمود ألا دعنا فمن في الحب يصمد – فيا لك يا فؤادي من سعيد وهل مثل اللقا أحلى وأسعد – – – يطير القلب يستبق المطايا وبين يديه بالأشواق يشهد – إلى خير الخلائق والبرايا إلى طه ولا أبهى و أرشد – فكم حمل الفؤاد من العطايا تطيب فيه ما قد كاد يفسد – وعاد يشع نورا في الحنايا هو الإيمان يا قلبي تجدد – غسلت الروح صححت النوايا لطهر قد أصبت بروض أحمد – – – يقول مرافقي طال المسير فغن بنا وشوقنا وأنشد – ضحكت وقلت جدوا السعي سيروا لقد بلغ الفؤاد ربى محمد – وما وصل على قلب عسير إذا صح الهوى في القلب فاسجد – تخلص من قيودك يا أسير فما لك غير باب الله مقصد – سيجبر قلبك الباكي الكسير وتسقى صافيا من خير مورد – – – على باب الحبيب سكبت فلي غسلت الروح من أنوار أحمد – فداك أيا أبا الزهراء كلي أنا حب ببابك قد تجسد – فطيب مهجتي بالبشر قل لي لنا يا زائري بالحوض موعد – سأترك بالرحاب الروح علي أطهر ساحتي من كل مقصد – فيا روحي هنا قري وصلي وطيبي بالسلام على محمد