البراءة هي الرداء الذي حمله على كتفيه فأدمى قلبه و في لحظة ضعف تلطخت ثيابه أنا الذي شاهدته حين كان بريئا يمشي على الأرض بلا آثار و يعاني من القوم و يبكي و أنا الذي شاهدته حين امتطى العنف مرغما رضع الخبث كأنه نار في شرايينه و كان يعاني من تأنيب ضميره الحي و يبكي لقد رضع الخبث فخفف القوم وطأتهم في هذا المجتمع حين تنمو الأفكار السقيمة يصبح البريء شريراً و الخبيث خيِّرا متى سيكفون عن محاربة البريء ؟ و متى سينظف البريء ثيابه فيرجع بريئاً نظيفاً قد نلتمس الأعذار لذلك الفتى الذي ضعف فغمس قلبه في الأوحال و لكننا لن نلتمس الأعذار لمجتمع ينزع الطهر من قلوب أفراده نزعاً و إن لم ينزعوه فليس لهم إلا الذل و البوار