ها أنا ذي أُبصر لكنْ..! ما الذي أراه ؟ غائصاً في أعماقي منتشياً بهواه ؟! ليس لؤلؤة ولا صدَفة أم تُراه حجراً ميتاً؟ أو رخاماً ذا .. روحٌ ، و دم ، و فم أمْ غمامات دهستْ أشلائي؟! و لذا أظلُّ أٔحدّقُ بعينيَّ المنبهرتين .. أمسكُ خيط عشقي الخفي غاطسة في سحر الماء حتى يسيل قلبي منذهلاً يتساءل : أيُّ المماتين تختارين غور البحر أم جوف النيّرين ؟ أيُّ ميتةٍ ألذُّ و أعذب ؟ يهتفُ بي هاجسٌ : إنّه ليس لؤلؤة ولا حجراً .. إنه جسدي القابع في كهف الأعماق في نفق مساء غدّار نفيتني فيه فغادرتْني روحي اللاهجة : هنالك ينتظرنا موعدٌ حتى الأبد ؛ فأين المفرّ؟!