تحقيق : مها أشرف ومحمود العيسوى لم يكن يوما عاديا بقرية كفر بهوت مركز نبروه وتحديدا بجمعيتها الزراعية ،فبهوت تضرب دائماً أروع الأمثلة فى التحدى ..ففلاحيها قاوموا الإقطاع ،وكانت "زينب وأسماء" خير مثالين فى تحدى الرأسمالية المتوحشة ،ونذكر اننا زرناها عام 1997 عندما قرر المخلوع "مبارك" تطبيق القانون رقم 96 لسنة 92 ،وقمنا بعمل فيلماً تسجيلياً عنها ،وكانا الزميلين " عبد المجيد راشد و حافظ الشاعر ومعهما عبد اللطيف محمود والمرحوم محمود سعد والمرحوم الحاج محروس وعيد والحاج عبد الهادى المشد والأساتذة محمد رفعت ومحمود فوده وغيرهم كثيرون تصدوا للإقطاع الجديد فى ذلك الوقت ،وأخرج الفيلم التسجيلى عنها المخرج شادى الفخرانى ابن الفنان يحيى الفخرانى ،وزارها المناضل حمدين صباحى وتضامن معها ،وذهب الجميع إلى دار القضاء العالى ونقابة الصحفيين لمقابلة وزير الزراعة حينها لحل مشكلتهم ، وكان "حمدين صباحى" صوت الفلاحين ولم يتقاعس للحظة عن خدمتهم وحل مشاكلهم. مديرة التحرير مع أحد المسئولين اليوم تضرب كفر بهوت أروع المثل فى يوم الحصاد المميز لمحصول القمح وينتج الفدان ما يقرب من 33 أردباً. وعن هذه التجربة يقول عطيه النجار مدير الإدارة الزراعية بطلخا أخذنا 100 فداناً مزروعين على مصاطب ومنحنا الفلاحين البذور والأسمدة ،والفدان الواحد أنتج 32,8 أردباً ولأول مرة يحدث هذا ،وتقاوى الفدان سنأخذها لنزرعها مرة ثانية ،فالفدان كان ينتج حوالى 12 أردباً ..وأعتقد الفرق شاسع جداً .ولولا تنفيذ التعليمات وخطة البحوث الزراعية بالتعاون مع قسم الإرشاد بالإدارة الزراعية بطلخا ما وصلنا إلى هذه الإنتاجية. وبعون الله سنزود المساحة العام القادم وسنطبقها على باقى الأراضي حتى يتوفر لنا محصول القمح بدلا من استيراده ..ولو مشينا بالمعدل الطبيعى سنعوض الإراضى التى تم الاعتداء عليها ويحدث لدينا اكتفاء ذاتى من القمح . ويضيف المهندس جمال الدين عبد العزيز كبير الأخصائيين ومنسق الارز والقمح بالدقهلية ..مركز بحوث القمح يعطى لنا كل عام أصنافاً جديدة يتم استنباطها بطرق زراعية جديدة وندخل عليها الأصناف الجديدة وطرق الزراعة نبدأها بالحقول الإرشادية على مستوى المحافظة 11 حقلا ب 11 فداناً وكفر بهوت كانت من ضمن القرى المختارة لزراعة المحصول ،ونسقنا مع الإدارة الزراعية للبحوث . وكان على الفلاح أن ينفذ التعليمات ويكون متعاونا ونعطى له التقاوى 45 كيلو للفدان وشيكارة كيماوى "يوريا" كخدمة ارشادية من يوم الزراعة وحتى يوم الحصاد ونتابع الرى والمقاومة شهريا حتى يوم الحصاد ،والأصناف المتميزة عندنا من التقاوى "جميزة 11 ،9،10،12″، والغريب أن السبلة تعدى 100 حبة . ويؤكد أحمد حافظ البرى صاحب الحقل ..أنه لول مرة يتم تطبيق هذا الحقل عندى والسبلة دى أكبر من الأولى بكتير والغلة أكبر فى الحجم وما شاء الله أفضل ..والمرة دى فيها راحة وتوفير فى السماد ..أنا كنت بحط 3 شكاير ،والسنة دى حطيت شيكارة واحدة ..ووفرت ليه فى الميه ..كنت بأرويها 5 مرات وكان لازم الميه تغطى الزرعة ،ولكن فى المحصول ده بروى الأرض 4 مرات والميه بتمشى فى الخط يعنى كانت بتاخد 4 ساعات رى الوقتى بتاخد ساعتين بس . ويستطرد المهندس محمود عبد الشافى مسئول الأسمدة والتقاوى بطلخا..بالنسبة للحقول الإرشادية يوجد تنسيق ما بين الإدارة الزراعية لتوفير الأسمدة ومقومات الزراعة ، وانتاج الفدان يعد طفرة كبيرة بسبب جهود الزملاء بالإدارة.وهذا المجهود لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة جهد وعرق ومتابعة واشراف إلى أن وفقنا الله سبحانه وتعالى ونأمل فى تعميمها . ويردف المهندس أسامه فرحات نحن زرعنا 11 فدانا قمحا تابعة للحملة القومية للمحصول ،ونتابع زراعتها من أول لحظة حتى الحصاد.