لا يخفى على أحد بأن موقع بابل الأثري في العراق هو من أشهر المواقع الأثرية في العالم ، إذ انه كان يمثل عاصمة الدولة البابلية الأولى زمن الملك حمورابي الذي حكم من سنة 1792 _ 1750 قبل الميلاد وعاصمة الدولة البابلية الحديثة وبخاصة زمن الملك نبوخذنصر الثاني الذي حكم من سنة 604 _ 562 قبل الميلاد فضلا عن اتخاذ الموقع مركزا من مراكز الحكم زمن الملك الأخميني كورش الذي تمكن من إحتلاله بابل سنة 539 قبل الميلاد وزمن الإسكندر المقدوني سنة 323 قبل الميلاد فضلا عن اتخاذها احد اهم المدن القديمة زمن الملك سرجون الأكدي ( 2373 قبل الميلاد ) وزمن الكاشيين ( 1559 قبل الميلاد) وزمن الآشوريين إلى حدود( 612 قبل الميلاد ) وزمن السلوقيين والفرثيين بحدود القرنين الثاني والأول قبل الميلاد حتى هجرتها نهائيا لتصبح أكبر الأطلال القديمة في التاريخ . ذكر بابل في مواطن عدة منها القرآن الكريم والتوراة والإنجيل وروايات عدة من مؤرخين وعلماء عرب وأجانب فضلا عما أكتشف من نتائج للتنقيبات التي أجريت فيها . أما اليوم فيعد موقع بابل الأثري من أكبر المواقع الأثرية في العالم . بالاستناد إلى التنقيبات التي أجريت في بابل من سنة 1899_ 1914 ميلادية ومن قبل البعثة الألمانية برئاسة المنقب الألماني روبرت كولدوي والتي لا تتعدى نسبتها بأقل من 1% من مجموع المساحة الكلية البالغة 10000000 عشرة ملايين متر مربع بالإضافة إلى محرماته التي تقارب 2000000 إثنان مليون متر مربع لذا أرى أن هذا الموقع يحتاج إلى مدة زمنية قدرها 1500 سنة لغرض الكشف عنه كاملا . *كاتب المقال