س / هل ثبت صيام التسع الأول من ذي الحجة؟ ج / ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة ..ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس و ثبت عن حفصة رضي الله عنها قالت أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة رواه أحمد والنسائي وابن حبانوصححه وقيل بأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يصم التسع كاملة ورد ذلك فيما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائما في العشر قط قال الإمام النووي في شرحه على مسلم قال العلماء هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة وهذا الرأى يجب تأويله فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل صيامها مستحب استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة الذي يكفر سنتين ماضيه ومستقبله وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه..يعني العشر الأوائل من ذي الحجة ؛فيتأول قول عائشة لم يصم العشر أنه لم يصم لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه ولا يلزم من ذلك عدم صيامه ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت أى امرأة هنيده كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر و الإثنين والخميس رواه أبو داود واللفظ له وأحمد والنسائي وفي روايتهما وخميسين وفيما يخص فضل صيام العشر من ذي الحجة ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر أخرجه الترمذي في سننه