أقام شباب 6 أبريل بمحافظة دمياط أولى احتفالاتهم مساء أمس بقصر ثقافة دمياط بحضور الأب بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس والشيخ الحنفي العسيلي الأستاذ بالأزهر وداعيه إسلامي والسيد بسام مدير قصر ثقافة دمياط ومجموعه من الشعراء والأدباء وأفراد المجتمع المدني بدمياط . وفى بداية الحفل تحدث أحمد صبري منسق الحركة بالمحافظة قائلا : هناك العديد من المطالب التى لم تتحقق بعد ، نريد دستورا جديدا يؤمن بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعيه ، لا نريد الترقيعات الدستورية ، لقد بدأت الثورة المضادة منذ موقعة الجمال بميدان التحرير ومازلت تلقى بظلالها المشئومة على المجتمع المصرى ، ومن أقيم المعاني والقيم فى الثوره التآلف بين المسلم والمسيحي ، رأينا المسلم يتوضأ على يد المسيحى ويصلى فى حين يحميه المسيحي ووجدنا المسيحيين يقيمون القداس ويحميهم المسلمون ، وما يحدث الآن فى مصر هى أحداث طائفية مفتعله يجب الأ نلتفت إليها ، فلدينا الكثير من التحديات فى الفتره القادمه ومنها تلبية مطالب الثوار والعمل على زيادة الوعى والثقافه لدى الشعب . ثم تحدث السيد بسام مدير قصر الثقافة قائلا : لقد ارتوت أرض سيناء بدماء المسلمين والمسيحيين ، فكلنا مصريون ، وهذه هى مصر وستظل هكذا بأبنائها فتحية لكل شهداء الثوره ، وكنا نقول دائما ستأتي اللحظه وينهار هذا الفساد ، ونحمد الله أنه كان بعد ثلاثون عاما فقط ، وهى ليست كثيرة فى حياة الشعوب ، ويجب أن نحرص على أمن هذا البلد وعد المساس بالممتلكات الخاصة والعامة . ووسط فرحته بهذا الحدث قال الأب بندليمون كاهن كنيسة القديس نيكولاس للروم الأرثوذكس : أنا فى غاية السعادة لوجودي وسط هذا الحشد الهائل ، وجئت لأؤكد لكل دمياط وشباب 6 أبريل و25 يناير أننا يدا واحده ، وأشكر هؤلاء الشباب الذين كانوا بمثابة السلم الذى تخطى بنا من الظلام إلى النور ، وأتوجه بالشكر والتقدير إلى أسر الشهداء ياسر شعيب ومحمد شاهين وخالد يوسف ، ودائما نجد الألم يسبق الفرح وفى المسيحية نعبر عن ذلك ونقول " السيد المسيح قام بعد الموت " ، ويقول الكتاب المقدس " ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " فالعالم فانى بشهواته والباقى هو الله ، ودائما نشعر بمحبة المسلمين لنا فى محافظة دمياط ، ونجد مشايخ الأوقاف والأزهر معنا دائما ، وقاموا أثناء الثورة بتشكيل لجان الحماية الشعبية من الشباب المسلمين لحراسة الكنيسة . وقولت لهم : نحن المسيحيون نعيش فى أمن وأمان فى محافظة دمياط دون لجان الحماية الشعبية ، وقد تعلمنا أجمل الدروس من شباب 25 يناير ، وأرى أن المسيرة لم تقف ، وعلينا أن نعمل لأن العمل مثل الإيمان ، ويجب أن تتقدم مصر فالعالم كله يقف الآن لينتظر إلى أى شيء ستصل مصر بعد الثوره ، ولابد أن ننتج لأن المظاهرات سوف تعطل العمل ، وجسد بدون روح ميت وايمان بدون عمل ميت أيضا . وتحدث الداعية الإسلامي الشيخ الحنفي العسيلي قائلا : تحية لأرواح شهداء 25 يناير ، وما حدث هو دعوة الإسلام ، ولكن الإسلام لم يدعونا إلى التظاهر والفوضى ، وشهداء 25 يناير هم حقا شهداء وأرد على من قال أنهم ليسوا شهداء قائلا لهم بل شهداء أحياء عند ربهم يرزقون ومن مات دون حقه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد ، ومصر الآن فى مرحلة خطيرة بسبب الإعتصامات الفئوية ، وهو ضد مصر ومن ورائه بقايا وشراذم النظام السابق ، ومصر هى أم الدنيا وكنانة الله فى أرضه وهى التي تعطى ولا تأخذ ، ويجب أن نحافظ عليها . وبدأت الفقرات الفنية للحفل بقصيدة 3 خرفان للشاعر هشام الجخ ألقاها رامى ربيع ، ثم اسكتش بعنوان عموره ودوللى ، وقامت عائلة جادو بتقديم مجموعه من الفقرات الفنيه ، بدأت بفقرة رساله إلى مبارك تقديم آية وميرنا جادو ، ثم شعر للطفل محمد جادو ، وأغنية كان يا ما كان للطفل أحمد جادو ، وفقرة ميلودراما بعنوان القط والفار للطفل محمد جادو ، وفى نهاية الحفل قامت فرقة رؤية للحركة الدرامية والفن التعبيرى بتقديم أوبريت بعنوان فى حب مصر من إخراج كريم خليل ، وانتهت فقرات الحفل بقصيدة التأشيرة لعدنان علاء الدين