وسافرت بموج البحر ذكراك.. ثم عاد القوس الاصفر يرسم في الخيال هواك.. سهرت وانت لست بجانبي في ليلة أعددتها لأراك.. يا لروعة الزمن الموبوء بخوف كان قد أخفاك.. لا يبرح عني إلا أن اخبره أني عازم أن أنساك.. حتى قرعت طبول الرعب أذهان الغافلين بسطوة الارباك.. كادت الايام تغرق بعضها ولم يبق سواك.. ذلك العصف الذي قسى أمره وهز اركان البراك.. فوجدت في طيفك نسائم عشق.. باتت تحيني حين القاك.. يا لعبة الدهر انظري للذين قالوا:.. سنفتك بالعالم دون رضاك.. هل لك ان تحاكميهم بما فعلوا..؟ وتاخذين حق الذين راحوا بلا عراك… اقدمي ياسيدتي قبل أن تفوتنا لحظة العناق .. وقبل ان ينتهي حفلنا المزعوم في عز خطاك.. حملنا الحب في قلوب آمنة.. فبان لنا خبث الذي كان قد اغراك.. صمت سادَ بأعراسنا .. فغدا الكون ساكناً بأمر الذي أحياكٍ.. تلك الجريمة الكبرى .. التي اقضمت ظهر الشعوب .. وأعياها وأعياك.. تبرأ الفاعل منها .. وراح المفعول به يشكو الى الله ان يرعاه ويرعاك